الخميس، 1 أبريل 2010

تحية من المرأة لنزار قباني

يا ايّـــها الشاعر الشامي

عليك رحمة الله ومني الف سلام..

يامهلهلاً في الرقة.. 
يا من كنت في الحكمة كأبي تمام ..
ابحرت بصدقك في بحري..
وحملت لوائي للنصر .. واقتحمت لاجلي الحِمام..

لبست عشقي تاجاً..


وملئت عوالمي ابتهاجاً ..


وكتبت التاريخ بأقلامي..


صيرتني قضية..


ورحت تدافع عني كابرع محامي..


تستصرخ الكون بآهاتي..


وتدون في كتب عشقك آلامي..


وتمدّ جرحي الآزلي جسرا"...لتعبر عليه احلامي..


ولَكَم كتبت عن شرقيتي وسحري..


ومنهل الحنان في احضاني وفكري..


اسميتَ جبيني فجر نهارك..


وذراعي وسادة احلامك..


وكفّـــاي مناديل دمعك..


ولطالما تغزّلت بأنين ناياتي..ودفء كلامي


ا ايّها الشاعر الشامي...


عليك رحمة الله ومني الف سلام..


يامهلهلا" في الرقة.. يا متنبيا" في الحكمة.. يا أبا تمام..


ياراسما" العشق لوحة اصرار..


فيها امرأة تأتيك زائرةً(1) ..


شعرها ليلٌ..ووجها خمريٌ يميل للسمار..


تلبس الربيع..ومافيه من نباتٍ واشجار..


تتزين بالعقود والخواتم الغريبة الاحجار..


وذاك انت يانزار..


تتسمرّ امامها..تبرق وترعد...ثم تحتويها كالاعصار..


ففي شريانك يغلي نزق الثوار(2)..


وذاك انت يانزار..


توّد لو تقطف لها النجوم والاقمار..


وتهديها اليها في سوار..


توّد لو..انك تغفو في عتمة شعرها(3) ..مشطا"عاجيا" ..


او تطوق عنقها كأكليل الغار..


او تنمو على وجنتيها كالجلنار..او تهتز بين اناملها كالاوتار..


ولمَ لا..؟؟؟


وهي روح روحك..هي طعم البرد في قلبك..وطعم النار..


هي شجرة عيدكَ(4)..


التي تعلّق عليها امنياتك.. ودعواتك..


وحتى خفايا عينيك والاسرار..


هي قنديلك ..


عطرك..وفوح بساتينك...


ولعمرك النوّار..


هي الحبيبة التي ستبقى لكل فصلٍ وكل عامِ...


ايّها الشاعر الشامي...


عليك رحمة الله ومني الف سلام..


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


(1) ان جئتيني زائرةً..(ممنوعة انت)


(2)اني لااؤمن في حب لايحمل نزق الثوار.....(اني خيرتك)





(3)ضعيني مشطا" عاجيا"في عتمة شعرك..(زيديني عشقا")


(4)ستكونين انت الشجرة...(كل عام وانت حبيبتي)