الاثنين، 20 أغسطس 2012

درامــا رمضان 2012

الدراما العراقية..
لازالت تراوح حيث وقفت بعد 2003.. بين قصص الإثارة والحركة ومحاولات خجولة في التفاعل مع الشعوب الأخرى ..  وبين حكايات البيئة الجنوبية والقصص الشعبية ..
غيران  لكل عام استثناءاته و قناة الرشيد .. كانت المحطة العراقية الأبرز بالاستثناءات هذا العام بما أنتجته من الأعمال.. مثل (اكبر جذاب ) بقدرته على مجارات أعمال سينمائية هوليودية _ومع وجود الهفوات _  بالأداء والمؤثرات والتصرف بالحبكة الدرامية...
و(بنت المعيدي) بحبكته وتايتله الغنائي وأداء الممثلين فيه _رغم ضعف الإنتاج الذي بدا واضحا" مهيمنا" على المشهد ...

الدراما السورية ..
 يؤلمني بحق ان أرى الدراما السورية وقد أصابها الضعف والهزال .. وقد كانت نهضتها هي التباشير الفعلية الأولى للربيع العربي .. لما قدمته من رؤى موضوعية وجريئة وعميقة وشفافة للواقع العربي .. أتمنى ان لا يطول بها الأمر .. مثلما أتمنى وأرجو الله متضرعة" إليه بكل صدقٍ ان ينقذ الوضع في سوريا .. ان ينجي الشعب السوري من محنته .. لان الواضح للجميع أن ما يحدث من نزاع بحاجة لمعجزة من الله سبحانه وتعالى  ليتم السيطرة عليه
تحية لنجوم سوريا الذين اجتهدوا ليقدموا أعمالا" هادفة هذا العام .. تحية لنجوم سوريا الذين افتقدنا حضورهم ,, 
..

مسلسل الهروب
أفضل مسلسل عربي برأيي لموسم رمضان لهذا العام .. ابتداء" بالقصة .. فالسيناريو .. الحوار  الإخراج .. الأداء الاحترافي المؤثر.. مما أضاف المتعة لرمضان هذا العام .. شكرا" لكل كادر العمل ..
وشكرا" لبلال فضل وكريم عبد العزيز .. لأنه مشروعهم .. الذي اجتهدوا كثيــــرا" في إخراجه للنور .. وانتظروا طويلا" ليقدموه .. وهو عمل رائع .. رائع جدا" .. وهو حقا" ما انتظرنا ان نراه منهم ..


مسلسل ساهر الليل وطن النهار
رغم المبالغة التي برزت  من خلالها الشخصيات  الرئيسية .. وكأنها سوبر كاريكتر .. وجعلتنا نعتقد أحيانا" أننا نتابع مسلسل انمي وليس مسلسل خليجي ..
الا انه والشهادة لله كان مسلسل يستحق المتابعة والإعجاب.. ، لا تعتقدوا أنني أقول هذا بسبب ظهور شخصية عراقية ايجابية اسمها على اسمي (صبــا) ..
انما لوضوح الرؤيــــا في تميــيز الشخصيات العراقية  اعتمادا" على التباين في ردود أفعال هذه الشخصيات و الأدوار التي لعبتها في سير الأحداث سلبا" و إيجابا".. كما ان الإخراج المتقن الذي عاد بنا لأجواء تلك الفترة .. وقدرة الممثلين على إثارة مشاعرنا كان ضامنا" لحيازة إعجاب الجمهور ..
ومن هذا المنطلق أجد أنها الفرصة المناسبة لأقول لشعب الكويتي.. ان قلبي معكم لما عانيتموه من اثر ((الغزو ))..
ولكن أرجو منكم ان تتذكروها كتجربة رغم صعوبتها الا أنها يجب الالتفات لمسبباتها المباشرة وغير المباشرة .. بدل الانشغال بالنيل من اسم العراق .. لان المعاناة لم تكن حكرا" عليكم بل .. ان ما مر به الشعب العراقي قد تجاوز معاناتكم لعقود .. يصعب حصرها او اختصار وصفها .. و حياتهم الصعبة القاسية منعتهم من ان ينشغلوا بظروف الرفاهية التي توفرت لكم واعتدتموها وانصرفوا هم عنها .. لهول ما أحاط بهم من بلاء وما أصابهم من دمار .. وهي أمرا" يلزم احترامه ..
نعم أبها الشعب الشقيق .. لا بد  ان تتذكروا انه إلى جانب كل شهيد كويتي سقط المئات من العراقيين الذين استشهدوا بوسائل مختلفة وظروف مختلفة وأعمار مختلفة ومن مناطق مختلفة وطبقات مختلفة ولأسباب مختلفة .. فحاذروا على مشاعرنا  حين تلكؤن ماضيا" ملغوما" بالجراح ..

ختاما" الله يرحم شهداء الأوطان .. وشهداء الحرية ..