الخميس، 8 أغسطس 2013

نجيب كان وطن ، سافر أبناءه فلحق بهم ، لان أوطاننا لا تتركنا حتى وان تركناها . (سنعود بعد قليل)



نجيب كان وطن .. في جيبه (قضامة سكر) .. وفي حقيبته ماضٍ تشهد به الصور .. وفي فمه تختلط السعلة و الذكريات ..
نجيب كان وطن .. يحاول اكمال مسيرته ..يكابر على سرطان يفتك بصدره .. وتصدعٍ تسلل الى بيته .. ونارٍ تتلظى في قلوب محدثيه ..
نجيب كان وطن .. يرى ابناءه كما يحب .. لا كما هم .
سياسي .. يضع كل ما يملك على طاولة المفاوضات لاجل المنصب ..

تاجر .. يبيع لوطنه الموت مفرداً وجملة .. ويعرض بيته لكل مشترٍ مستعد للدفع ..
فنان .. يبحث عن الفرشاة فيجد اللوحة ..يفتح الباب لكوابيسه فتدخل احلامه .. يعانق حبيبته فيخطفون فرحته ..

اعلامي .. يعانق الشاشة بحثاً عن حب ضيعه في بيته الشامي ، يهرب من زوجته وابنه لأنهما يذكرانه بحزن الوطن ..

عاشقة تسكن بيتاً من جليد ، غلب عليها شوقها لوطن ضيعته في الماضي وتحاول استعادته بمعانقة مناضل مستقيل .. 
ممثلة ملّت من اداء دور الفاتنة في فيلم الاغراء فتحاول ان تكون  بطلة في مغامرة عشق مجنون .. 

نجيب كان وطن ، ينادي على (نسورهِ ) وينهم (العصافير) ؟
يتجاهل اخطاءهم ومشاكلهم وهمومهم .. يغمض عينيه ويسمح لهم بالكذب عليه ..
نجيب كان وطن ..عانقه أبناءه بقوة فسقط .. وتناثرت حوله ذكريات وصور وقضامة سكر ..
ربما سيرحل نجيب .. تاركاً على باب دكانه (سنعود بعد قليل) .. ،ربما سيموت نجيب ، ولكن لنجيب أبناء .. هم أبناء هذا الوطن، فهل سيعودون بعد قليل ..؟
 
 
 
 **************************

 بعض المعلومات عن مسلسل سنعود بعد قليل 

 تأليف رافي وهبي مقتبس من قصة الفيلم الإيطالي الجميع بخير
 أخراج الليث حجو 
بطولة : دريد لحام ، عابد فهد ، سلافة معمار ، نادين الراسي ، رافي وهبي ، باسل الخياط ، قصي خولي و نجوم آخرين من سوريا و لبنان .
أنتاج 2013

الأحد، 4 أغسطس 2013

Fersen , Oscar and Andre ( love U , but )

بحبك بس ما بتعرفي ../ فيني رومي  

لــــو بصيت قدامك تعرف .. / أليسا

 La Rose De Versailles      

Fersen , Oscar and Andre



قناعات خلف القناع


لي قريبة خرجت في زمن التسعينات هرباً من نظام صدام و لجأت مع زوجها وابنائها الى احدى الدول الاسكندنافية .

وهناك طلبت اللجوء الانساني ثم حصلت على الجنسية واصبحت مواطنة تتمتع بكامل الحقوق والتي بضمنها امتلاك منزل والحصول على راتب مجزي لحياة كريمة ثم الحصول على وظيفة لزوجها ولها ثم تقلدها مناصب ادارية عالية في المؤسسة الحكومية التي تعمل بها ..
قريبتي هذه لم تعود الى العراق بعد سقوط النظام وليس لها اي نية في العودة لانها وببساطة شديدة لا تطيق العيش في ظل الحال المتردي والنزيف المستمر في العراق .. ولكنها في الوقت ذاته تطلق لسانها وبحده في الدفاع عن الاحزاب الاسلامية وتشددها .. وهي لا تدين الفساد والبطالة التي نعاني منها لان سقوط صدام يكفيها .. وصعود ابناء طائفتنا يبرر لها ما يرتكبوه من اخطاء بحقنا كشعب ..




قريبتي (المحنّكة ) تشتم الغرب بضراوة رغم انها تسير في شوارعهم دون ان يتحكموا بما ترتدي وهي لا تعاني من اي مضايقات عدا خوف بعض الاطفال في الشارع منها لاعتقادهم ان لها علاقة بالإرهابيين ..

في حين ان من تدافع عنهم لا يرحمون من لا تلبس العباءة السوداء بل ويعتبروها سافرةً ويطعنون بشرفها ..
قريبتي بنظري انسانة مزدوجة المعايير ، انسانة مثلومة الانسانية .. وملوثة القيم .. قريبتي بنظري مثال سيء قررت من زمان ان لا اتعاطى معها غير السلام كرمى لصلة الرحم ...
ولكن اسوء من قريبتي تلك .. من يحاولون اخفاء طائفيتهم البشعة خلف قناع معتم .. ويُــلبسون رجعيتهم تضليلاً أردية متحررين من الالفية الثالثة ..