الأحد، 4 أغسطس 2013

قناعات خلف القناع


لي قريبة خرجت في زمن التسعينات هرباً من نظام صدام و لجأت مع زوجها وابنائها الى احدى الدول الاسكندنافية .

وهناك طلبت اللجوء الانساني ثم حصلت على الجنسية واصبحت مواطنة تتمتع بكامل الحقوق والتي بضمنها امتلاك منزل والحصول على راتب مجزي لحياة كريمة ثم الحصول على وظيفة لزوجها ولها ثم تقلدها مناصب ادارية عالية في المؤسسة الحكومية التي تعمل بها ..
قريبتي هذه لم تعود الى العراق بعد سقوط النظام وليس لها اي نية في العودة لانها وببساطة شديدة لا تطيق العيش في ظل الحال المتردي والنزيف المستمر في العراق .. ولكنها في الوقت ذاته تطلق لسانها وبحده في الدفاع عن الاحزاب الاسلامية وتشددها .. وهي لا تدين الفساد والبطالة التي نعاني منها لان سقوط صدام يكفيها .. وصعود ابناء طائفتنا يبرر لها ما يرتكبوه من اخطاء بحقنا كشعب ..




قريبتي (المحنّكة ) تشتم الغرب بضراوة رغم انها تسير في شوارعهم دون ان يتحكموا بما ترتدي وهي لا تعاني من اي مضايقات عدا خوف بعض الاطفال في الشارع منها لاعتقادهم ان لها علاقة بالإرهابيين ..

في حين ان من تدافع عنهم لا يرحمون من لا تلبس العباءة السوداء بل ويعتبروها سافرةً ويطعنون بشرفها ..
قريبتي بنظري انسانة مزدوجة المعايير ، انسانة مثلومة الانسانية .. وملوثة القيم .. قريبتي بنظري مثال سيء قررت من زمان ان لا اتعاطى معها غير السلام كرمى لصلة الرحم ...
ولكن اسوء من قريبتي تلك .. من يحاولون اخفاء طائفيتهم البشعة خلف قناع معتم .. ويُــلبسون رجعيتهم تضليلاً أردية متحررين من الالفية الثالثة ..