الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

Oniisama Fan Fic 1


_2_

Naked wounds جراح عارية *

غالباً .. نحسب ان الوقاية من الإصابة بالأمراض هو أمر متوفر وبإمكان الجميع تجنب الإصابة بها عبر ..
تناول الأطعمة الصحية والطازجة ، أتباع قواعد النظافة العامة والنظافة الشخصية ،الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل دائم ، الاهتمام بمواعيد النوم وساعاته وظروفه ، اخذ التدابير اللازمة للوقاية من الامراض .. الخ
وطوال الوقت نحسب أن الالتزام بكل تلك الاشياء سيوفر لنا حياةً أطول والتمتع بصحة أفضل ، لكن حين تقتضي مصلحة البلد او بالأحرى مصلحة حكام البلد .. ان نخوض حرباً .. نضطر للعيش فيها دون وقاية تحت مرمى النيران وفي ظل صواريخ تحمل العجاب من مواد كيماوية ونووية .. تنشر الخراب لمئات السنين .. لتورث أجيالاً كثيرة .. أمراضاً عديدة ، بعضها لازال مجهول ، وبعضها معروف الأثر . فلا غرابة فيما نسمعه من الحكايات عن مرضى السرطان ..
(Kaoru Orihara )لاعبة كرة سلة واعدة ، في السادسة عشر من عمرها أصيبت في إحدى المباريات بمرفق لاعبة من الفريق الآخر ..
بعد ثلاثة أشهر ،لاحظت وجود أمر غريب في صدرها ، مكان الإصابة سبب كدمة ، ليست كدمة واضحة غير انها متصلبة ،لم تؤلمها حين تحسستها لكنها أقلقتها ..
وقد كانت محقة بقلقها ، فقد أظهرت فحوصاتها الطبية وجود ورماً سرطانياً في الناحية اليسرى من صدرها ..
اخبرها الطبيب انها ستخضع لعملية استئصال الورم ولم يزعجها الأمر .
شرح لها الطبيب مطولاً عن السبب الذي يدفعه لرفع الثدي الأيسر مع الغدد اللمفاوية التي ترتبط به وانها ربما ستحتاج للعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي ولم يزعجها الامر ..
وطوال فترة التحضير للعملية والخضوع لها والرقود في السرير بعد العملية ، كانت Kaoru مفعمة بالمعنويات العالية ..تفكر انها ستنجو .. و تحيا ..
ولم يكن في حسبانها انها ستمر بتلك اللحظة ، لحظة تتمنى فيها لو انها لم تنجو .. لأنها لن تحيا

حدث الأمر في بداية الصيف .. تعرفت عليه في المتنزه .. كانت برفقة Rie وهو كان برفقة Takashi Ichinomiya ،أعجبت به منذ ان التقت أنظارهما لأول مرة .. أظهرت مشاعرها نحوه بثقة وعفوية .. اما هو فكان أكثر هدوءاً ودماثةً من ان يسمح لمشاعره بالسيطرة عليه ..
ميوله للأدب الانكليزي .. وحماستها للأدب الفرنسي ،عشقه للتراث الياباني و المثيولوجيا القديمة .. واهتمامها بالحداثة ، زاد احتدام النقاشات الثقافية .. تعمقت العلاقة بينهما.. والإعجاب كان باديـاً ..

في نهاية ذلك الصيف .. وبالتزامن مع نمو الإعجاب وتحوله لحب جامح .. ظهر الورم ونما في صدرها ، في الجهة اليسرى من صدرها .. فوق قلبها ، قلبها النابض بالرغبة بالحياة .. والشغف بـ(Takehiko Henmi )..
أمام المرآة وقفت ، مررت أناملها برفق على الجرح الذي شق بغرزاته أنوثتها ، حاولت ان تتماسك امام المرآة ، خصلات شعرها التي تتساقط بفعل الدواء .. خنقها الألم .. حاصرها الغثيان .. انهارت .. دموعها .. صرخت ..
Henmi.. لايمكنني ان أظل معك .. لا يمكنني ان اسعدك .. Henmi .. احبك .. لكن لم اعد المرأة التي تستحقها .. لن اكون معك .. حاول ان تنساني .. انا اسفة
كنا أفترقنا نهار





___________________________________
* القصة مهداة الى روح الصديقة صابرين جواد 
 

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

Fan fiction of Al Taghreeba Al Palestinia


حسن وجميلة*...سيرتهم طويلة..!!

حسن وجميلة
سيرتهم طويلة..
كانت له الأميرة..

وهو لها الخيال..
ثم أصبحت..
أسيرة ..
تجرها الأغلال...
بوشاية..
ورصاصة..
تبعتها بضلال....
كانت له ..
الأميرة..
لكنها(جميلة)...
مسكينة في قرية...
يحكمها(الجـ’ــهال)....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*حسن وجميلة :- شخصيتان ارتبطتا بقصة حب مؤثرة في العمل الدرامي (التغريبة الفلسطينية ) للكاتب د.وليد سيف ..

الأحد، 26 أغسطس 2012

2 AHLAM KABIRA fanfic



ما يــــّهم
تنويه:_ أحلام كبيرة مسلسل .. قصة وسيناريو وحوار : أمل حنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لطالما تمنت ام عمر ان ترى جاراتها ومعارفها حال العائلة المثالية التي يحسدنها عليها .. ورغم إنهن على حق في حسن حظها بالارتباط من رجل محب ومتفهم .. أنجبت منه أربعة أبناء .. أصحاء .. ذووا خلق ووسامة..، ولكن أحيانا" .. بل غالبا" لا يهم الام شئٌ من ذلك حين تجد نفسها محاطة بأفراد متطلبين ودائمو الحاجة لرعايتها ..
كانت تتجول في ارجاء منزلها تراقب شجارات أبناءها الأعزاء .. تسعى الى فضّ نزاعاتهم .. تتمنى في سرّها ان تكون قد أنجبت بنتا" تحدثها.. تفتح لها قلبها .. وتخبرها بما تحفظه من حكايات وأفكار أنثوية .. وتتشارك معها الأشياء والأسرار.. تنتقي معها شراشف الوسائد .. وتساعدها في تبديلها ..
دخل صغيرها رشيد الى الغرفة .. فقطع عليها سلسة أفكارها وخيالاتها .. جلس امامها على السرير .. كأنه يحمل اخبارا" ما وينتظر منها ان تسأل .. لكنها لم تكن في مزاج ترغب به بسؤاله .. رغبته الملحة بالحديث دفعته ليقول لها:
_امي ..أراهنك ان ثمة مؤامرة تحاك بين عمر وسامي..
_وكيف لي ان أتأكد من صحة كلامك ..؟
_حسنا" ..هاتي مكافأة" وسآتيك بالتفاصيل ..
_اتقصد انك ستتنصت على أحاديث إخوتك الكبار.. لا يا بني .. ذلك عيب..
_احاول مساعدتك في معرفةما ينوونه لا أكثر ..
_انت على حق .. أبوك متوتر هذه الايام .. وأخشى ان يقوم إخوتك بارتكاب حماقة تثير غضبه ..
_وما الذي قررته بشأن مكافأتي .. ؟
_ان عرفت لي التفاصيل سأشتري لك حذاءا" رياضيا" .. ما رأيك ..؟
_اتفقنا .. ابقي هنا وسأتيك بالتفاصيل الدقيقة..
*****
_هل قلت انها ترتدي صليبا" ..؟
_نعم..
_اذن هي مسيحية ..؟
_اظن ذلك ..
_لكن كيف لك ان تحب مسيحية .. الا تعلم انه امر معقد..؟
_لم افكر بهذا الامر ..
_اذن فيمَ كنت تفكر..
_حسنا" ..كنت احاول ان اعرف فيما اذا كانت تمنحني معاملة خاصةام انها تعامل الجميع بهذا اللطف .. ما رأيك..؟
_بالنظر الى وظيفتها في المعهد .. فلا بد ان تكون لطيفة مع الجميع ..
_يمكنك ان تقول ذلك .. لانك لم ترَ تلك النظرة الرقيقة من لحظها القاتل .. ، لا احسب ان منى ترمق الجميع بها... اعتقد انها تمنحها لي .. لي انا فحسب..
_ عمر .. اجننت ..؟!!!
_اكاد أجن .. بل اكاد اقتل نفسي ..لاعرف حقيقة مشاعرها نحوي ..
_يبدو انك يا اخي قد ادمنت طعم الفلقة ..
_بل وأحاول دعوتك لتتذوقها معي ..
_ وما شأني انا ..؟!!!
_أتحسب اني لم انتبه لكراريس الف ليلة وليلة التي تخبأها بين كتبك المدرسية ..
_أنا لا اخبأها ..بل اقرأها حين انتهي من دروسي ..
_وهل والداك يعلمان بالامر  ..؟
_بل وموافقان على ذلك ..ايضا"..
_حسنا".. ،اذن لن تخشى ان اشي بك عندهم ..
_وهل يهون عليكان تراني معلقا" في الفلقة ..؟!
_ لا .. لانني سأكون معلقا" معك ..
_تبا" لمزاحك الثقيل..
علت موجة الضحك في المطبخ ..قاطعها صوت الباب الخارجي وهو يفتح .. دخل ابو عمر .. عاد باكرا" على غير عادته .. يرصف خطواته المترنحة ببطء .. استقبله كل افراد عائلته.. تجمعوا حوله .. طرحوا عليه الاسئلة عن حاله .. وسبب عودته .. وبمَ يشعر .. حاول ان يجيبهم (ابو شريف .. اخي .. طعنني في ظهري .. اشترى محل حلب دون علمي .. وسجله بأسم ابنه البكر..) لم يكمل .. فقد وعيه وسقط مغشيا" عليه ..
*****
عاد ابو عمر من المستشفى بعد عدة ايام .. ليبقى راقدا" في فراشه .. بعد ان شلّ جسده على اثر جلطة قلبية..
لم تزل ام عمر تتجول في منزلها .. تحاول لملمت شتاته .. فعائلتها المثالية .. لم تعد حتى ظاهريا كذلك .. زوجها يعجز ان يؤتي حتى بحركة بسيطة او ينطق كلمة .. وأبناءها تاهوا منها في هموم الحياة .. والضجر استوطن اجواء منزلهم .. وهو يلقي بضلاله على الجميع .. ويدفعهم ليتسآلوا هل ما حدث غضب عليهم . .. ام ابتلاء لهم.. ام انه قدرٌ فحسب..؟؟؟


يتبع))

3 AHLAM KABIRA fanfic


ما يــــّهم
تنويه:_ أحلام كبيرة مسلسل .. قصة وسيناريو وحوار : أمل حنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منذ أن دخلت وفاء في شهرها الثامن لم يعد بإمكانها أن تتابع العمل في صفحة التحقيقات ، لذا أوكل لها رئيس تحرير المجلة عموداً ثابتاً .. استغرقت هذه المرة وقتاً في كتابته واضطرت لتتأخر في المساء وهي تنقل المقالة من المسودة إلى ورقة جديدة ..وضعتها في ظرف وتركتها على المنضدة القريبة من باب الشقة لتتذكر إعطاءها لعمر في الصباح.
أطفأت مصابيح الشقة .. واتجهت نحو غرفة النوم .. أسرعت في خطاها لتتعرف على مصدر الصوت الغريب الذي سمعته .. كأنه صوت زوجها .. يصرخ ..
لم يكن مستيقظاً من منامه حين وصلت .. كان يتعرق بشدة .. ويئن بصوت عال.. أخذت تهزّ كتفه حتى استيقظ .. فتح عينيه .. أول ما أبصرته عيناه ..هي جالسةٌ إلى جانبه.. طوقها بذراعيه.. ضمها إلى صدره بقوة .. وبكى بنشيج طفل صغير ..
_عمر .. عمر .. ما الأمر..؟!
_احبك وفاء .. احبك . .
_ وأنا أيضاً احبك .. ،عمر أرجوك توقف ..لا أتحمل رؤياك باكياً..
قاطعها:_ لا تتركيني ..
أفلتت نفسها من ذراعيه بهدوء وهتفت :_توقف عن هذا الهراء .. ،ثم استدركت :_ حاول ان تسترخي .. وسآتيك بقدح ماء ..
ما بين الخطوة التي ترفعها والخطوة التي تضعها .. كانت تحاول أن تخفي رغبتها في معرفة السبب الذي دفعه ليقول لها ما قال .. سكبت الماء البارد في القدح .. وعند منتصفه تقريباً توقفت وأكملت ملأه ماءاً فاتراً وهي تمتم: _هكذا يحبه عمر .. ، أحست به يقف خلفها .. احتضنها .. انحنى ليشم عنقها ويطبع عليه قبلة .. ثم امسك بيديها وسار بها بهدوء ليجلسها على كرسي قريب..
اخذ قدح الماء الذي أعدته .. شربه جرعةً واحدةً سريعة .. واتجه نحو كرسي مجاور وجلس قربها .. أحنى رأسه مستذكراً ..
أحسستُ باختناق شديد والظلام يحيط بي .. وصوت يهمس بهدوء وسخرية في أذني .. (لن تموت الآن .. لا زال طريق عذابك طويل ) .. ثم اسمع صوت قطة تموء .. تموء .. حاولت أن استيقظ لكنني عجزت.. حتى أيقظتني .. انه ذات الكابوس .. منذ الطفولة وأنا أراه .. وكلما رأيته يحدث أمر سيء ..
استغرب صمتها .. رفع رأسه ليعرف ردة فعلها .. لكنها لم تكن هناك .. الكرسي فارغ لان وفاء رحلت ..
*****
لم يحلّق  في أحلامه الكبيرة .. بل عاد إلى البيت القديم .. وكأنه لم يغادره يوما" .. وجد أمه تنتظره في الباحة .. وسلمى تحمل الوليدة بين ذراعيها .. اقتربتا منه .. ونظرة الإشفاق تعلو وجهيهما ..
لأول مرة يتذوق الاهتمام .. لأول مرة يشعر انه محط رعاية .. فهل عليه أن يسعد .. أن يستلذ بأمه وهي تمنحه قبلاتها مغمسة" بحنو لم يعرفه  .. تخلى عن مستقبله .. تحمل الشقاء .. وبذل كل ما في وسعه لكنه لم يحظى بما يحظى به الآن .. فهل تغمره نشوة الانتصار.. 
لازالت كلماتها تتردد في مسمعه ..(أحب صغيركم حتى يكبر .. ) وهو كان دوما" الكبير ..(أحب ضعيفكم حتى يقوى  .. ) وهو كان دوما" متماسكا" يشابه الأقوياء .. (حب مريضكم حتى يشفى..) وهو كان يخجل من التأوه .. او الصراخ حتى حين لسعت العصا قدميه خطى على جمرها وادعى انه لا يتألم .. حتى حين غرس المدية في ساقه .. كان يمضي في مسيرته العرجاء وكأن كل شئ تمام ..
كل شئ تمام .. كاد أن يقولها لهم الآن لكن .. أثقل الأسى لسانه .. ومظهره الأشعث يبدي عليه ما يحاول أن يخفيه .. عيناه المحمرتان ..والانتفاخ تحتهما يسمح للجميع بتصور ساعات البكاء التي أمضاها في وحدته ..
كل شئ تمام ..كاد أن يقولها لهم مرة" أخرى لولا ان .. سبقته سلمى (ابنتك تنتظرك ..) أردفت أمه (تسألك بأي اسم ستناديها ..؟) ..
(منى .. آه لو أن هذه الحادثة لم تقع .. وبقى وداعي لك سرا" وختما" لقصتنا معا" .. لكان بإمكاني الآن أن أدعو ابنتي باسمك وأناديها به دون خجل .. كما فعلت يا _أم عمر _.. غير أنني لست بجرأتكِ يا حبيبة الصبا ولست بقسوتكِ .. فأنا رجل يهتم بالإخلاص والوفاء ..)(عمر.. خالتي تسألك أن كنت قد اخترت اسما" للـ..)(وفاء.. سأسميها وفاء..)
خرج من غرفته .. باحثا" عن طفلته .. أخذها بين ذراعيه .. نظر لها عن قرب.. ناداها باسمها لأول مرة (وفاء) .. مشاعر متناقضة اعترضت خفقان قلبه.. فهذه الوديعة التي استأمنته عليها زوجته.. هي شريكته في التسبب بموت وفاء.. وهي ذاتها التي تحمل الآن اسمها ..اسم المرأة الوحيدة التي كان بين يديها طفلا" ينثر روحه على بساطها دون تحفظ .. وخضع لمحبتها دون خجل .. وغامر لأجلها حين وافق على ما اختلف معها بشأنه .. وهاهي نتيجة مغامرتهما تمثل حاضرة" أمام عينيه .. بين يديه .. ارتعش جسده .. فأعادها إلى أمه وأكمل مسيرته ..متجها" نحو الحمام .. لا راغبا" في الانتعاش او التزيــّن او طلبا" للراحة او النشاط .. بل ليبكي ذلّه وانكساره..
يا زمن قاسي عليــّا .. يا زمن مش بأيديــّا .. كنت أنا أشكيلك حبيبي .. من جروح اللي بيــّا ..
ما يـّهم جفف دموعك .. ما يـّهم تضوي شموعك .. ما بقى شي يا قلبي يسوى دمعة من دموعك . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إهداء لكادر عمل المسلسل ..
الكاتبة أمل حنا _ المخرج حاتم علي
نجوم العمل :_سمر سامي _ بسام كوسا _ نورمان أسعد _ باسل خياط _ سلاف فواخرجي _ رامي حنا _ قصي خولي _ نادين تحسين بيك _ مكسيم خليل _ نسرين طافش _ حسن عويتي _ رنا جمول _ جلال شموط _ بسام لطفي _ انطونيت نجيب _ فاتن شاهين _ خالد تاجا _ عبد الهادي صباغ _ سليم صبري _ خالد القيش ...
مع تحية إعجاب واحترام

الخميس، 23 أغسطس 2012

1AHLAM KABIRA fanfic


ما يــــّهم
تنويه:_ أحلام كبيرة مسلسل .. قصة وسيناريو وحوار : أمل حنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_اعتقد ان خلافك مع أخيك أبو شريف يؤثر بك كثيراً ..
_ما الذي تلمحين له ..؟
_اقصد انك لطالما كنت صارماً مع أبنائك .. لكنها المرة الأولى التي أراك فيها قاسياً إلى هذا الحد ..
_قاسياً ! الله يسامحك.. ، ألا تعرفين ما الذي يفعله القمار بصاحبه .. انه يضعه على عتبة الضياع .. فالمقامر غالباً ما يضطر للكذب و السرقة والتزوير وربما حتى القتل ..
_سترك يا رب ، حسناً.. حسناً .. أقنعتني .. حسن كان يستحق العقاب لعله  يمنعه عن القمار ويردعه عن إتباع نزواته دون أن يحسب حساباًللعواقب .. ،ولكن ماذا بشأن عمر ..ألم تقل أن مدير المدرسة امتدحه حين التقيته اليوم . ؟!
_لم يمتدحه فحسب ، بل أشاد به وقال انه طالب متميز ومثالي ولكن هذا لا يجعله فوق طائلة الحساب بل على العكس .. من مثله يجب أن يحاسب على هكذا أخطاء ..
_وما الخطأ الذي ارتكبه ..؟!
_لقد أخفى أمر أخيه عني ..لم يخبرني عن كثرة غياباته ولم يعلمني حين طلب مدير المدرسة حضوري .. وكذب عليّ حين اخبرني ان الشرطة أخذت حسن ضمن مجموعة من الشباب كانوا يتفرجون على عراك في الشارع رغم علمه أنهم أخذوه مع مجموعة من المقامرين ..
_إذن أنت عاقبته لأنه لم يشي بأخيه ..
_بل لأنه كذب عليّ
_اعتقد انك قسوت عليه.. يا سالم ..
_نوال.. توقفي عن لومي ..واذهبي لتفقد حال الأولاد ..

*****
_ها كيف حالهم ..؟
_حالما فتحت باب الغرفة واجهتني نظرات سامي ملأى بالريبة والحذر .. ثم جذب رشيد انتباهي وهو منكباً بوضوح على أداء واجباته .. أما حسن فقد كان يتأوه وما إن رآني حتى بدأ يشكو منك ويشتكي من شدة عصاك ..
_وماذا عن عمر..؟
_كان هادئاً كعادته.. تعمدت أن أساله ان كان بحاجة لشئ او مساعدة .. رد عليّ بابتسامة خفيفة (لا.. شكراً ) وراح يتجول في أرجاء الغرفة مكابراً .. رغم ان الألم كان بادٍ عليه..
_هل سيتفهم الأمر ..؟
_أرجو ذلك ..
*****
_كيف جرت الأمور معك ؟
_هرب رشيد حين رآني .. وهلع الباقون .. فأدعيت أنني لم انتبه لهم ..
_هل اعتذرت من عمر ..
_هل جننتي ..؟!
_إذن ، فيمَ حدثته ..؟
_أخبرته أنني أبٌ عادلٌ .. وان أخطاءه التي دفعتني لمعاقبته .. لا تمنعني ان أكافأه لتفوقه وحسن سيرته التي ناقشتها صباحاً مع مدير المدرسة ..وقد توصلنا سوياً إلى ان نحصل له على استمارة انتساب الى احد معاهد اللغات ليكون جاهزاً بعد أداء امتحاناته النهائية لهذا العام .. ليكمل دراسته في الخارج ..
_حتماً فرح بما قلته له..
_ طار من الفرح ..
_الحمد لله ، ولكن ماذا عن إخوته ..
_علت وجوههم الدهشة ..
(يتبع )

الاثنين، 20 أغسطس 2012

درامــا رمضان 2012

الدراما العراقية..
لازالت تراوح حيث وقفت بعد 2003.. بين قصص الإثارة والحركة ومحاولات خجولة في التفاعل مع الشعوب الأخرى ..  وبين حكايات البيئة الجنوبية والقصص الشعبية ..
غيران  لكل عام استثناءاته و قناة الرشيد .. كانت المحطة العراقية الأبرز بالاستثناءات هذا العام بما أنتجته من الأعمال.. مثل (اكبر جذاب ) بقدرته على مجارات أعمال سينمائية هوليودية _ومع وجود الهفوات _  بالأداء والمؤثرات والتصرف بالحبكة الدرامية...
و(بنت المعيدي) بحبكته وتايتله الغنائي وأداء الممثلين فيه _رغم ضعف الإنتاج الذي بدا واضحا" مهيمنا" على المشهد ...

الدراما السورية ..
 يؤلمني بحق ان أرى الدراما السورية وقد أصابها الضعف والهزال .. وقد كانت نهضتها هي التباشير الفعلية الأولى للربيع العربي .. لما قدمته من رؤى موضوعية وجريئة وعميقة وشفافة للواقع العربي .. أتمنى ان لا يطول بها الأمر .. مثلما أتمنى وأرجو الله متضرعة" إليه بكل صدقٍ ان ينقذ الوضع في سوريا .. ان ينجي الشعب السوري من محنته .. لان الواضح للجميع أن ما يحدث من نزاع بحاجة لمعجزة من الله سبحانه وتعالى  ليتم السيطرة عليه
تحية لنجوم سوريا الذين اجتهدوا ليقدموا أعمالا" هادفة هذا العام .. تحية لنجوم سوريا الذين افتقدنا حضورهم ,, 
..

مسلسل الهروب
أفضل مسلسل عربي برأيي لموسم رمضان لهذا العام .. ابتداء" بالقصة .. فالسيناريو .. الحوار  الإخراج .. الأداء الاحترافي المؤثر.. مما أضاف المتعة لرمضان هذا العام .. شكرا" لكل كادر العمل ..
وشكرا" لبلال فضل وكريم عبد العزيز .. لأنه مشروعهم .. الذي اجتهدوا كثيــــرا" في إخراجه للنور .. وانتظروا طويلا" ليقدموه .. وهو عمل رائع .. رائع جدا" .. وهو حقا" ما انتظرنا ان نراه منهم ..


مسلسل ساهر الليل وطن النهار
رغم المبالغة التي برزت  من خلالها الشخصيات  الرئيسية .. وكأنها سوبر كاريكتر .. وجعلتنا نعتقد أحيانا" أننا نتابع مسلسل انمي وليس مسلسل خليجي ..
الا انه والشهادة لله كان مسلسل يستحق المتابعة والإعجاب.. ، لا تعتقدوا أنني أقول هذا بسبب ظهور شخصية عراقية ايجابية اسمها على اسمي (صبــا) ..
انما لوضوح الرؤيــــا في تميــيز الشخصيات العراقية  اعتمادا" على التباين في ردود أفعال هذه الشخصيات و الأدوار التي لعبتها في سير الأحداث سلبا" و إيجابا".. كما ان الإخراج المتقن الذي عاد بنا لأجواء تلك الفترة .. وقدرة الممثلين على إثارة مشاعرنا كان ضامنا" لحيازة إعجاب الجمهور ..
ومن هذا المنطلق أجد أنها الفرصة المناسبة لأقول لشعب الكويتي.. ان قلبي معكم لما عانيتموه من اثر ((الغزو ))..
ولكن أرجو منكم ان تتذكروها كتجربة رغم صعوبتها الا أنها يجب الالتفات لمسبباتها المباشرة وغير المباشرة .. بدل الانشغال بالنيل من اسم العراق .. لان المعاناة لم تكن حكرا" عليكم بل .. ان ما مر به الشعب العراقي قد تجاوز معاناتكم لعقود .. يصعب حصرها او اختصار وصفها .. و حياتهم الصعبة القاسية منعتهم من ان ينشغلوا بظروف الرفاهية التي توفرت لكم واعتدتموها وانصرفوا هم عنها .. لهول ما أحاط بهم من بلاء وما أصابهم من دمار .. وهي أمرا" يلزم احترامه ..
نعم أبها الشعب الشقيق .. لا بد  ان تتذكروا انه إلى جانب كل شهيد كويتي سقط المئات من العراقيين الذين استشهدوا بوسائل مختلفة وظروف مختلفة وأعمار مختلفة ومن مناطق مختلفة وطبقات مختلفة ولأسباب مختلفة .. فحاذروا على مشاعرنا  حين تلكؤن ماضيا" ملغوما" بالجراح ..

ختاما" الله يرحم شهداء الأوطان .. وشهداء الحرية ..

السبت، 3 مارس 2012

نادي الاحبــــة


نــــادي الاحبة ، هي تسمية مشتقة من مقدَّمة برنامج اذاعي كان يُبث من خلال اذاعة بغداد اواخر القرن الماضي يتمحور حول  التواصل بين الاذاعة و مستمعيها مروراً بعالم المراسلة..
اما نادي احبتي فسيكون في أغلبه  Arabic fan fiction
fan fiction, fanfic, FF, or fic)أعمال الفانفكشن أو كما يُشار لها باللغة الانكليزية بـ ) تشمل الأعمال التي ينتجها معجبو الأعمال الأدبية والفنية .. ويقومون من خلالها بمحاكاة الأعمال الأصلية بافتراض أحداث جديدة ..او تغيير في مصائر الشخصيـات او إعادة كتابة العمل من وجهة نظر أخرى ..

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

اكليل الورد


*وردة بيضاء
لكل من ضحّى..وكل من أعطى..لكل من منح..
للشموع التي احترقت في الليال و ما عاد لها في الصباح من اثر..لكل من...قدم كل ما يملك..ليكون الغد أفضل _رغم انه لم يكن أفضل
للأجساد التي بقيت جسرا" يعبر عليها الماروّن ..

*وردة حمراء
للقابعين خلف سواتر الخوف..للنائمين تحت أجفان الانتظار..وردة تدعوكم لتنتفضوا من الصمت..وتثوروا على الفساد..وردة تدعوكم لتقفوا على أقدامكم دون أن تتكئوا على عكاز..


*وردة بنفسجية
لكل الشعوب الموجوعة بماضيها...وردتي تتسآل:_
إن كنّا لا نجيد التعلم من الماضي ..لِمَ لا ننساه ..كي نتخلص من ذاك الوجع الموروث لعلنا وقتها سنتصالح مع ذواتنا التي تشتاق لمعانقة الأخر لا طعنه في ظهره...


*وردة بلـــون الشمس

*وردة بلـــون السماء الصافية..



كلتاهما لأخويـة الله يباركلنا بعودتها

الاثنين، 11 أبريل 2011

تعبت من البحر..





لماذا أسلم للبحر أمري ... و أمنح للريح أيام عمري 
و هل للبحار سوى العاصفات .... تروح بلؤم و تغدو بغدر 
و كيف أصادق في الصبح مدا .... و في الليل أمنح ودي بجزر 
تعبت من البحر لكن قلبي  يصر على البعد بؤس بري 
تعالى حبيبي فما فات مات 
 و ما هو آت جميل كصبري 
أمدها أليك يدي لاشتياقي 
 و دمع عيني من العين يجدي 
تناديك روحي و تزف جروحي 
 و قرع فؤادي على باب صدري 
فلا تتجاهل ندائي حبيبي 
 فإنك تعلم ما بي و تدري
___________________


الثلاثاء، 5 أبريل 2011

If Only






يازمن ( شلك عليــّه )

تمهــلّ ..
تمهلّ أيــها الزمن الهارب..
انني اغطّ في صمتِ رهيب ..
نستني الدنيا في الخــــارج..
وصرت عنها .. انسانٌ غريب ..
...



تمهلّ ..
ايـــها الزمن الهارب ..
فما عدتُ اهضم ... مايطرق المسامع ..
من كلام مستهلكٍ ..
وانفعال ٍ معلبٍ ..
ونبضٍ مخادع ..
تمهل ..ايــها الزمن الهارب..
تمهل..

الأربعاء، 23 مارس 2011

(احلام)

السلام ..
الحريــــة..
العدالة ..
(أحــــــلام)...
وكل من يــــــــــنام ..
سيصحو ذات يـــــــوم ..
وسيحاول ان يحقق شيئــا" من الاحلام ..
 كلنا..
نملك حقا" في ان نحلم..
كلنا ..

نملك حقا" بتحقيق الاحلام..

________________________________________
عن اللوحة:_dali_lighthouse

الأحد، 20 مارس 2011

نفحتنا منه الصبـــابنسيم ..رد روحا" في ميــت الآمال

لم ألمّ نفسي يومها  رغم ادراكي انني استفز غرورها .. لكن لم اكن املك وسيلة اخرى ..لانفــّس بها عن غضبي عليها.. فقد رفضت ان تمنحني علامة كاملة باللغة العربية .. رغم انني حزت العلامة الكاملة لديها في ورقة الامتحان.. متحججه انها لن تمنح العلامة الكاملة في اللغة العربية حتى للخليل بن احمد الفراهيدي.. وحتى لفطاحلة الشعراء..
فلم اجد وسيلة اخرى ... انتظرت ان تطلب مثالا" على القاعدة النحوية التي شرحتها _وكعادتها لاترتضي بمثال ألآ ان كان أية قرانية او حديثا" شريفا" او مأثورا" .. اوبيتا" شعريا".._
رفعت يدي.. وانشدتــــها قول المتنبي:_
اي مكان ارتقي ..اي عظيم اتقي..
فأكملت :_
وكل ما خلق الله ..وما لم يخلقي
محتقر في همــتي ..كشعرة في مفرقي..
اجلسي ..اجلسي قبحك الله انت وشاعركِ .. الذي يغتر بحاله الى الحد الذي يسمح لنفسه بأحتقار الملائكة والانبياء والمعجزات الالهية...
اجبتها:_
اسمحلي ست* .. لاتملكين الحق فيما قلته لي لانني استشهدت به كمثال على القاعدة النحويه لااكثر.. ثم انني لم اقل سوى البيت الاول وانت من اكمل الى البيت الثاني الذي فيه ما يثير حفيظة الكثييــــرين ..

فأجابتني:_اعلم ذلك ..لكنني اؤنب فيك ِ شغفك بالمتنبي .. وولعك بأبياته .. ولانني اعتز بك كثيرا" اخشى عليك من التأثر به..
قلت لها:_
ست ..المتنبي .. بأغلب ابياتي يعبر عن ما يختلج بداخلي من احساس بالغبن .. واحتجاج على عدم الانصاف الذي اتعرض له احيانا".. وعزائي انو المتنبي رغم نسبه العلوي الشريف.. ورغم قدراته ومواهبه الاخلاقية والخلقية.. ورغم كل ماكان يحمله من المزايا ..أهلــّته ليكون مالئ الدنيا وشاغل الناس منذ زمنه وحتى اليوم .. الا انه في حياته لم يحـــزّ ما تمنى ..
ست ان كنت تريدينني ان اتخلى عن الاستشهاد بالمتنبي فأعيدي لي حقــــي..
دق الجارس.. وغادرت المدرسة غرفة الصف وهي حانقة ..فيما أستمريت انا في هوايا للمتنبي..


*(هذا ماننادي به المدرسات  من باب الاحترام)

الأربعاء، 16 مارس 2011

ترنيمة النوم لاطفال العراق

دللول .. يا الولد يابني .. 

دللول عدوك عليــــــل وساكن الجول
يمــّه انا من اقول يمه يموت قلبي .. والله يمه
يمه قلبي..
طر اللوح مطرور قلبي..
يمه اتمنيت طارشهم يجيني..
خويه .. واسأيله وتنام عيني..
دللول .. يا الولد يابني .. دللول عدوك عليــــــل وساكن الجول
يمــّه انا من اقول يمه يموت قلبي .. والله يمه

الثلاثاء، 8 مارس 2011

لــــلامارجي


ثمة من نلتقيـــهم يوميا" دون ان نعرفهم .. دون ان يتركوا في حياتنا اثر او يكتبوا في مفكرتنا سطر...
وثمة من لم نلتقيهم .. لكننا ندرك اثرهم ... كلماتهم .. عطرهم حتى لو انه يفوح عبر الصفحات الرقمية .. ، كريم .. هل اقول انني لم التقيك فكبف اعرفك .. ؟ لا سأقول عرفتك رغم اني لم التقيك.. ،عذرا" وصلني الخبر متأخرا" ولازلت مصدومة به..
زفة الحر
كريــــم لقلمك .. لفكرك .. لروحك ..التحيــــــــــة والرحمــــــــة..
انا الدمشقي
كريم عربجي
امارجي (مدونة كريم)

((مَنْ آمَنَ بِالحُريّة وَ لَوْ مَاتَ فَسَيبقى حيّاً ))
"وَ تَعرِفون الحَقِيقة وَ الحَقِيقة تُحَرِّرُكُم"

الجمعة، 4 مارس 2011

برقيـــّة لفارس الفضاء Dukefleed


أيــّها الدوق فليد..

يامن تخشى على الارض من غزو الفضاء وشــرّه.. ،لاتخف يبدو ان الارض غارقةً في شر ابنائها ..غارقةً في ظلمهم .. وضغائنهم .. وتطرفهم..
 
أيــّها الدوق فليد..
الحرائق التي تحيطنا .. وتغطي سماءنا بالدخان .. وتملأ ارضنا بالخرائب .. ليست من فعل المنيوفو .. ولا تلك المخالب التي تمزق بلداننا ..وتسرق شبابنا ..وتقتلع الزهور والنباتات .. وتشوه الحياة .. هي مخالب وحش فيكا ..
فالارض.. الكوكب الذي احببته .. ونحبه .. يعجّ اليوم بوحوش من بني البشر.. قلوبهم من حجر يمطرون اخوانهم بوابل من الصواريخ والرصاص .. يسحقون الانسانية بمطامعهم اللامتناهية بالسيطرة وجنونهم الأعمى بالسلطة والرفاهية .. 


أيــّها الدوق فليد..
اكتب أليك .. طالبة اللجوء لكوكبك.. علــّني انعم بما اطمح له من الحقوق
(علماً انك ان استجبت لطلبي اعدك اني سأمنحك صوتي في الانتخابات القادمة لكوكب فليد)

الاثنين، 28 فبراير 2011

عفوا" ايّها الموت

مهيمن طفل صغيرمنذ ولد وهو هكذامتعلقٌ بوالديه...
ترعرع وهو متطلب ..تمتزج شقاوته بخجله فتضفي على طفولته غنجا"..لم يزل ذالك الصغير يتدلل..ويتشبث بأرجل ابيه فيرسم مشهدا" يضج بالحنان لاسيما حينما يتسلق والده ليجلس في حضنه..ويمدّ انامله الصغيرة ليتلمس وجه ابيه .. شاربيه.. ملامحه... اذنيه... ثم يلاعب خصلات شعره ..ويلتفت نحونا ويضحك ..
كان الجميع يضحك...وبالاخص ابيه كان الاكثرسعادة" ..وهو يحتضن صغيره..على الرغم من انه ليس وحيده ..فلمهيمن اربع اشقاء(بنتين، ولدين)
كان الصغير يكبر ...ومعه تكبر المحبة ..وقُبيل اقتراب  مهيمن من سن المدرسة..بات والده يخشى ان يؤثر دلاله وتعلقه بالصغير بمستواه الدراسي..
غير ان الموضوع لم يشغل باله طويلا"...اذ انه بعد شهرين من عيد ميلاد مهيمن اصيب والده بتوعك صحي..نقل على اثره للمستشفى ليعرف انه مصاب بـ(سرطان الاعصاب)...ظل الوالد في المستشفى يتلقى العلاج..ومهيمن في البيت يبكي ..ويسأل عن والده..فـ(يجيبه الجميع )..سيعود قريبا"..
مرّاكثر من شهر..والوالدفي المستشفى ..والزوار يدخلون ..ويخرجون..ومهيمن تعب من السؤال..وملّ من التطلع الى الباب..لعل (بابا)يحمل له لعبة جديدة ..
في يوم من ايام صفر..التي تتشح فيها شوارع العراق بالسواد..وفي ذكرى يوم حزين(وفاة الرسول محمد _ص_)...حملوا مهيمن الى بيت اقاربه..كي لايرى نعش الوالد المحمول على اكتاف الاهل .. متبوعا" بوفودا" من المفجوعين برحيله ..
واستيقظ مهيمن في الصباح على عويل النساء ..وصار يقضي ايامه محاطا" بالبكاء..والعيون الدامعة تتطلع اليه بنظرة الشفقة التي لايدرك فحواها..والافواه تتهامس (اويلي عليك يامدلل...اشلون راح تعيش يتيم.!!!)
صار يتيما" ...وهو يجهل معنى اليتم ..لكنه يعرف انه اختنق من الحزن..وشوقه لابيه يملؤه ضجرا"...وثمة سؤال صغير تمتلأ بها اعماقه..ويخشى ان يسأل..ومن يسأل ..والكل مشغول...اذن عليه ان يراقب الاخرين ..وينتظر لعله يجد في كلمات المحيطين به جوابا"...لكن السؤال لم يزل يلحّ عليه..(بابا وين..؟؟؟!!!.ليش لسه ما أجى..وجابلي وياه الماطور اللي وصيته عليه..؟؟؟!!!)
مهيمن لا زال منذ شهرين ...يتطلع الينا بنظرات مكسورة...وما عادت الحلويات والالعاب التي تملأ خزانته تسدّ الفراغ الذي خلفه الوالد...وكلمة(بابا)باتت جرحا" عميقا" موجع مرورها على الشفاه...




(الى روح عمي في ذكراه)

الجمعة، 18 فبراير 2011

عفوا" ايــّها المجتمع ...

انا لااعترض..انما اتسآل..انا لا احارب طواحين الهواء..بالعكس اعشق اتساع قلبها وهو يحتضن الهواء (الذي يصعب حتى الامساك به) ..ومشاركته الحياة بمحبة متناغمة..،لكنني اعترض على المطاحن المعدنية..و الالياتالفولاذية.. التي نتركها لتكسر بعضها بعضا بقوة.. وضجيجها..ينادي..:_بلارحمة.. بلا رحمة..
انا لا اقف بوجه التيار..بالعكس ..احب مسايرته..والركض حافية على
الأعشاب النامية على جانبيه...،لكنني اعترض على من يجفف الانهار..ويتخلص من التيار..ومن ضد التيار..
انا لااعترض..انما اتسأل..
انا لااعترض على محبتكم للتفاحة..والبرتقالة(لا اقصد الاغنية)..
انما اتسأل ..لماذا تحسبون ان كل النساء فاكهة فحسب..
لماذا تخلطون بين البطة..والبجعة..؟..
لماذا تودّون ان تموء اللبوة بين يديكم كالقطة..؟
لماذا تقولون ..ان السيارة انثى ..والوسادة انثى..والمروحة انثى..والبقرة التي انتفع من حليبها انثى..والحاسبة انثى..والأغنية انثى..وتلك الجالسة هناك..أيضا" مجرد انثى..؟
لماذا لا تحاكون انسانية الأمرأة..؟ لماذا صرتم تهتمون بسيقان المرأة دون عينيها..؟!..وتودّون ان يفوق حجم نهدها..حجم عقلها..؟!
لماذا لا تتركون الحرة وشأنها..وتبحثون عن محظياتكم بين الجواري .. والاماء..؟!
واخيرا انا لا اعترض ..انما اتسآل ..
ولا اقول ان الرجل يظلم المرأة ..،انما ..المجتمع صار يخنق الانسان..!
فعفوا" ايها المجتمع..

في عيد الحب .. للحبيب الاغلى (الوطن).. نــُزهر ورودا" ..

الحب ثورة ..والثورة عدوى.. ولكن التجارب الثورية غير قابله للتقليد ..
ان نصاب بالعدوى الثورية يعني ان نفكر جديـــّا" في احداث التغيير في طريقة التفكير والتعاطي مع قضايا الوطن ابتدءا" من ان نضع مفهوم المواطنة قيد التنفيذ .. ومحبة الوطن شعارا" قابلا" للتداول عمليا".. الى ان ننذر انفسنا لتنوير .. وحثّ محيطنا الجماهيري الى  الوعي والتعلــّم .. والتحضر ..
التغير يبدأ من الشعب .. من الداخل.. من الذات .. لينطلق بشكل واضح .. وواثق في خطاه الى التقدم ..
فكيف ننشد التقدم .. والقراءة والثقافة في ادنى مستوياتها .. وكيف ننشد التقدم والنعرات الطائفية والمناطقية والعشائرية والطبقية والمهنية والحزبية .. والمحسوبيات .. والتطرف على كل الأصعدة في أعلى مستوياتها..
التغيــّر لايعني تحسن الخدمات .. والحصول على وظائف .. ولا الرواتب العالية والمخصصات والمكافآت ..وتوزيع الأراضي والامتيازات  فحسب..
التغيـــّر يعني .. الرغبة في الانتماء الى الوطن .. وطن يضمن لنا كرامتنا وحقوقنا المعنوية والمادية .. وطن يتسع لحريتنا في التنفس .. وطن يضمن لنا تحقيق ذاتنا وممارسة إنسانيتنا ضمن أطار المساواة وبعيدا" عن التفرقة بين الأفراد .. وطن لنا فيه صوت ومكان في الصورة ..
التغيــــّر الذي نريده لا يعني بالضرورة تغييرا" في الحكومة .. لكنه  يستهدف بالضرورة التغييـــر في نظم التعاطي مع قضايا الوطن والشعب..

الاثنين، 10 يناير 2011

(روميـــو وجوليـــّت ) احمد هاتف


 
حين تتابع مسلسلات الكاتب احمد هاتف ..تشعر انك تعيد قراءة (روميو وجوليت ).. فكأن الكاتب قد تعمدّ اعادة كتابة تلك المأساة .. والمتابع مدرك ومتواطئ لكنه لم يزل يتابع مع الكاتب محاولته البحث عن (روميو وجوليت ) في كل المدن المزدحمة بالعنف 
في كل الشوارع التي يسكنها الموت ، في كل البيوت التي يأكل الخوف ويشرب مع ساكنيها، ورغم ذاك نجد بطليّ المأساة يتميــّزان بالجرأة والبسالة النابعة عن يأس شديد لمجاراة الواقع والرفض لانتماءات تضيــّق من خياراتهم الانسانية ..
في كل مسلسلات الكاتب احمد هاتف نشهد انبثاق ثورة غير كل الثورات( التي تحيا بحياة قادتها ..وتــُختزل نجاحاتها بما يحققوه من مكاسب ..)
اذ انها ثورة الحب .. يموت فيها العاشقان فتحيا وتحقق اهدافها..،ثورة كصرخة على بشاعة الواقع ومرارهُ ، ابطالها يتجهون نحو الموت بأدراك ،ليس حمقاً منهم ، ولامصادفةً لدى الكاتب ، انما لأن هذا مايحتاجه المجتمع الذي جفــّت في عروقه المشاعر الإنسانية ..

ولكن السؤال الذي يراودني وانا اتابع تلك المآسي.. ، ألا يزال ثمةَ شئٍ من هذا الصدق والنقاء والشفافية والايمان والرقي والنبل عندنا ؟! ليكون هناك ثمة (روميــو وجولييت ) بيننا ..




الاثنين، 27 ديسمبر 2010

نحن بحاجة لأضـــاءة .. لا لـــوزارة

لو منحتم المرأة فسحة" من الحرية اكثر اتساعا".. لرأيتم نسبة" من النساء في واجهة الضوء تتجاوز نسبة الكوتا.. ولو منحتم النساء مسارت (غير مخترقة) في مدنكم الذكورية .. لسمعتم عن الطرق والجنائن التي تعمــّرها ..ولو انــّكم أمنتم بحرائركم اكثر .. لمنحتموهن مناصبا" دون ان يحتجــنَ الى استجداء وقفة تعاطف واشفاق..ولو ان هناك بينكم من يحترم ثقافتنا ووعينا ..ويهتم بجدية لرأينا ..لارتفعت قاماتنا نحو الشمس ..فنحن لسنا بحاجة لوزارة ..
فمامن معنى لان تعلو اصواتنا حول نسبة التمثيل النسوي الضئيل في التشكيلة الوزارية الجديدة بينما واقع المرأة يشكو النظرة الدونية من المجتمع ..









الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

تباً لـــــكل من يسرق جهد الاخرين

رغم المستوى الادبي المتواضع لكتاباتي .. ألا انني كثيراً ما تعرضت للسرقة الادبية لمضامين او عناوين خواطر وكتابات وقصص كتبتها..
وماكان يزيد اثر السرقة ألماً في نفسي  هو انه يأتي من أعز الاصدقاء ... او اكثر الناس قرباً لي..، والمواقف التي تعرضت لها في هذا المجال كفيلة بأن تحيطني بالتردد في مجال النشر او الحديث عن ما اكتبه..،غيرانني فوجئت ذات مرة بـــزميل في اخوية  يستأذنني لانه سيعيد نشر موضوع كتبته في المنتدى سابقا"(أضغط هنــــــــا)  .. 
وافقت وشكرته وتأثرت كثيراً اذ وجدت في انسان تفصل بيننا المسافات والحدود والمجتمعات ..انسان لا يعرف عني سوى ما قرأه من بضع كلمات نشرتها .. الا انه كان اميناً على اسمي .. اكثر من اناس عرفوني قرب .. وعايشوا الظروف التي رافقت كتابة ما سرقوه ..
فشـــكرا" خـــــالد .. وتبا" لـــــكل من يسرق جهد الاخرين..

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

رغم صمتك العاجز

رغم صمتك العاجز..
لا تزال تعزز وجودك..وتفرض سيطرتك
رغم وقوفك الدائم....
اراك تتقدم.. وتتقدم..
وتحاصرني..
عيناك في كل العيون ..تنظر أليّ من مآقيـــهم ..
تطلّ عليّ من ابتسامات الصغار ..
من كل الاغنيات ..
والقصائد ..والكلمات..
اشعر بك..
وشوقــي لك يحاصرني ..
ويجدد رغبتي بـــان نكون معا"


صيف/2006