كنت أستمع لأغاني الشاعري ، ووجدت نفسي أصل لأغنية (داني) التي يغنيها أيهاب توفيق .
أعادتني الاغنية الى أول مرة سمعتها بها ، كنت أتجاوز في سن السادسة ، أنظف أخشاب البيت ، المذياع على أذاعة بغداد ...
كانت العاشرة صباح يوم جمعة ما من أواخر الثمانينات
برنامج طلبات المستمعين من أذاعة بغداد
صوت المذيعة يقول : " ختاماً أترككم مع هذه الاغنية الجميلة وأتمنى أن تنال رضاكم"
أتذكرها لأنني أكتشفت يومها أن طول قامتي صار يسمح لي برؤية وجهي كاملاً في المرآة في غرفة أهلي ، فلاحظت ان ثمة (شامة) على جانب خدّي . ثم أستمعت لهذه الاغنية وأسعدتني ، بلحنها الراقص و بكلماتها الغزلية ..
لم تزل الأغنية كما هي ، لم تزل الشامة على خدي ، لكني لم أعد أميز في الاغنية سوى حزن يختبيء بين كلماتها وموسيقاها ..