الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

#ريفيو #فيلم عن القلوب المعتقلة في


 يدور الفيلم  حول قصة الــ(أعجاب ) التي تنشأ بين أحد معتقلي غوانتنامو و مجندة امريكية تعمل كحارسة للسجن .. ويحاول الفيلم ان يطرح فكرة رئيسية هي ..( ليس كل سجين أو معتقل هو بالضرورة أرهابي .. ولا كل سجّان هو سادي ظالم .. فلا تدعوا المظاهر والعناوين تحجب انسانيتكم على التفاعل والتعاطي مع الاخرين.. فقد تتعرفون الى مايدهشكم .. وقد يعجبكم أيضاً من يدري..! ).
بينما كنت اتابع أحداث الفيلم .. أحسست بالفكرة تتجرد أمامي من صور أبطالها وتتحول الى شيء مختلف .. بعدما أستبدلت فيها المعتقلين بالنساء .. والحراس بالرجال .. ومعتقل غوانتنامو بالشرق _الشرق الاوسط تحديداً _
كأولئك الحراس .. ليس كل الرجال سيئين أنهم يتبعون القواعد فحسب .. (الدقيقة 54 من الفيلم)
كأولئك المعتقلين .. النساء لسن سواء في التعامل مع القواعد وحراسها ... ثمة من يتعاملن بعدائية واضحة مع الحراس .. (الدقيقة 9 ، 18)
 ثمة من يتمردن على القواعد بشكل دائم أحتجاجاً على سلبهن الارادة .._بالطبع يتحدن أحياناً للوصول الى اهداف مشتركة رغم اختلاف الرؤى _ .. (الدقيقة 33)
وثمة من يستمتعن بالرضوخ الى القواعد وايجاد حياة مشتركة في المعتقل ..(الدقيقة 65 من الفيلم)
وكذلك المعتقل .. ليس المجتمع الشرقي سيئاً تماماً .. اذ يوفر المسؤولون عنه من ظروف الحياة ما يعتقدوها الافضل والانسب .. وهم يستمعون احياناً للطلبات وأحتجاجات النزلاء.. ويوفرون _بدافع الاهتمام بالمصلحة _ المراقبة الدائمة منعاً لارتكاب الحماقات ..(الدقيقة 5 ، 49 )
ومثل المعتقل البريء 471 الذي أستبقاه سجانوه في معتقله رغم براءته .. ثمة الكثير من النساء المغلولة أنسانيتهن الى قضبان العادات والتقاليد والتعاليم الدينية ويُنظر الى مواهبهن وتميزهن بعين الشك كما تفعل وكالة الاستخبارات الامريكية مع لوحات السودوكو التي كان يرسمها هذا المعتقل .. (الدقيقة 45)
ومثل الحارس كول .. ثمة الكثير من الرجال يحاولون ان يتفهموا معاناة سجناءهم .. يحاولون المساعدة .. أحياناً بالحديث .. بمد يد المساعدة .. باظهار الامتعاض من الواقع .. والاعتراض أحياناً بوضوح من استبداد مرؤوسيهم وخرقهم للقوانين ..( الدقيقة  61 ، 72 )

كالحديث الذي دار في الدقيقة 67 من الفيلم .. تنشأ الصداقات بين النساء والرجال في الشرق ..
وكالمصافحة التي حدثت في الدقيقة 105 من الفيلم .. تحدث قصص الحب في الشرق ..
وبما قاله علي أمير (المعتقل 471) أختم فكرتي ..
"ما معنى الاستسلام ..ها؟
..
..
..
تسأليني لماذا أريد الموت ، الا ترين انني لست حياً ..؟!
يا جماعة .. أنتم تسيطرون على كل شيء .. أنتم تخبروننا ماذا نأكل ومتى ننام .. وحتى ان لم نرد الأكل تجبروننا ..
انها حياتكم ،وليست حياتنا .. "
 #Movie #Reviews
http://www.imdb.com/videoplayer/vi2518330393