الأحد، 22 سبتمبر 2019

بشتقلك .. لابقدر شوفك ولا بقدر أحكيك





لأسباب منطقية وغير منطقية يتملكني الكثير من الغضب .
القليل من الغضب يدفعني للكتابة ، أما الكثير منه فيدفعني للصراخ .
لا أود الكتابة كما لو أنني أصرخ ، أحب أن أكتب كما لو أنني أغني . خاصةً حينما أكتب لك ..
ذلك هو السبب الحقيقي الذي يمنعني من أن أرسل لك نبضات قلبي .
أخشى أن يُلوث غضبي من العالم نبرةَ أشتياقي لك ، فكتمتها .
ها أنا أتنفسُ بعمقٍ الآن ، أحاول أن أجد ذلك السلام الداخلي الذي تحدث عنه آخر كتاب أنتهيت من قراءته .
أعتقد أنني سأكون جاهزة قريباً لأكتب لك ، ما أجمل عينيك حين تقرأ .. وتلك الابتسامة التي تُخفيها بصرامة دون جدوى .
ما أجمل صوتك الذي يأتي من البعيد ، مرتبكاً على غير عادتك في انتقاء الكلمات الواثق من ثقل معانيها .
ما أجمل هدير أفكارك حين تجود به . مصوّراً بزهو الطبيعة ، أو مرسوماً كمتاهات الكنز ، أو منتقى من أروقة الفن الجميل .