السبت، 8 فبراير 2020

My favorite actor forever




( عائلتنا كلها ضعيفة بالانكليزي) جملة ترددها عائلتي وكأنها مفخرة ربما لأنها ترفقها بأننا ( كلنا أقوياء بالرياضيات ) .
رغم أن والدي درّس اللغة الإنكليزية ذات مرة لكنهم يستمرون بترديد تلك الجملة وكأنه رمز أنتماء للعائلة فنشأت وأنا أكره وأخشى اللغة الإنكليزية وكانت لي صولات هلع في ليالي أمتحاني بها رغم تفوقي الدراسي
على العكس مني كانت منافستي في الصف ورثت كره الرياضيات و محبة باللغة الإنكليزية مما زاد من حدة الموقف
فيما بعد أصبحنا صديقتين وكانت أكثر محادثاتنا شقاءاً لي تلك التي تتعلق بالافلام والمسلسلات التي نتابعها ونحبها لأنني أخجل أخبارها عدم قدرتي على تمييز عناوين الأفلام التي تذكرها بـ (الإنكليزية)
وبينما أتجنب أظهار جهلي باغتتني الـ( شلّة) جميعها بالحديث عن ممثلهن المفضل وقد أجمعن معظمهن على (كيفن كوسنر )
لم أكن أحفظ أسم أي ممثل أو ممثلة وقتها ولا أعرف كيفن الذي يتبارين في غرامه ، لكن للمطالعة فوائدها أذ تذكرت الملف الذي قرأته في مجلة ما عن الممثل الذي ألهم الشباب لعقود رغم وفاته في عمر مبكر وقصر حياته الفنية  وسارعت للأجابة : جيمس دين ! (بالطبع أدعيت انني شاهدت أفلامه و أن فيلمه الأخير كان المفضل عندي . )
وقع الكذبة كان جيداً فأستمريت بأستخدامها طوال السنين التي لم أكن أميز بها بين جوني ديب ومارك أنتوني ثم أضمحلت بعد أنتفاء الحاجة لها .
لم تسنح لي الفرصة لمشاهدة أفلام (دين) على التلفاز أبداً
و حينما بدأت بمتابعة الأفلام على النت كانت تراودني فكرة البحث عن تلك الأفلام ومشاهدتها غير أنه بدا موقفاً غريباً ..
ماذا لو أنني شاهدتها ولم تعجبني ؟! ماذا لو أني شاهدتها ولم يعجبني أداء جيمس دين تحديداً ؟!!!
قد لا يبدو الموقف صعباً مقارنة بما نعانيه في حياتنا اليومية لكنه ليس أمراَ هيناً أيضاً أن تواجه مشاعراً أدّعيت أمتلاكها وتختبر مصداقيتها . كنت معجبة بـ ذلك الممثل بالفعل بسبب الملف الصحفي الذي قرأته لا لأنني شاهدت أفلامه .
بدأت بمشاهدة متمرد بلا قضية Rebel Without a Cause  كان فيلماً جيداً بالفعل رغم أن الأداء بدا أقل حيوية مما آمل .
شاهدت شرق عدنEast of Eden  ثم العملاق  Gian كلاهما كانا رائعين جداً وهذا اليوم هو ذكرى ميلاد جيمس دين الأول الذي أستذكر أعجابي به بكامل مصداقيته .


Follow me in tw : @Saba_winds