السبت، 3 سبتمبر 2022

عن القيصر و أم الدنيا


بمناسبة مقابلة الفنان الكبير #كاظم_الساهر التي من المقرر لها أن تُبث هذا اليوم في برنامج ( #مع_منى_الشاذلي )

_________________

غنى الساهر في مصر متأخراً ، كانت المحطة الأخيرة في مسيرة انتشاره العربية ، و كأنه تعمّد أن يزورها وهو نجم وفي رصيده الكثير من الابداع ..

قيل أنه أراد الظهور بصفة النجم العراقي في مصر لا العراقي الذي منحته مصر نجوميته .

وقيل أنه أراد أن يظهر هناك كرقمٍ صعب كي لا تبتلعه الأضواء في أم الدنيا

لم تتطرق المقابلات غالبا الى سبب ذلك بوضوح .. ولاشك أن له معادلته الخاصة وظروفه التي صنعت مسيرته وتحكّمت في محطاتها .

لكن الساهر الذي عرفناه قبل وقوفه على المسارح المصرية مختلفٌ عن الذي عرفناه بعد ذلك .

في السابق كان يشبهنا أكثر بعفويته وخروجه عن النمطية و رغبته التميّز .. وارتباط اختياراته بالوجع الانساني

فيما بعد أصبح أكثر رصانة ، كلاسيكية ، أبداع موسيقي واختياراته اكثر ارتباطاً بالقصائد الرومانسية

الغريب انه أعاد غناء أحدى أغانيه القديمة بعد نجوميته في مصر فعمد الى تغيير بعض الكلمات ..

كتكرار ( يكفي بعيونك تشوفني وتسأل عليا .. ) بدلاً من (من كثر ما اذكر أسمك أنسى حتى أسمي يمك ..) وهو أمر قد يكون مبرر ، لكن أستبدال (طولك حلو ) بـ (قلبك حلو ) هي مؤاخذتي على المبالغة في الرومانسية التي لجأ لها القيصر بعد أن أصبح سفيراً للأغنية العربية .