يبدأ المسلسل مع أجتماع خمس أصدقاء للأحتفال بليلة رأس السنة في حانة صغيرة في برلين .
الاخوين فيلهلم و فريدهيلم فينتر ، الصديقتين شارلوت وريتا ورفيقهم فكتور غولدستين أبن الخياط اليهو*دي الذي تربطه علاقة حب بـ ريتا وعلاقة صداقة ب فريدهيلم أصغر الاخوين .
يلتقط الأصدقاء صورةً للذكرى قبل أن يفترقوا سعياً لتحقيق أحلامهم ، يلتحق الاخوين بالجيش النا*زي على الجبهة الشرقية بأتجاه رو*سيا ، تلتحق شارلوت بعملها كممرضة في المستشفيات الميدانية ، تسعى ريتا النادلة ذات الصوت الجميل الى أنقاذ صديقها فكتور فتتعرف على ضابطٍ في الجوستا*بو وتتخذ حياتها مساراً مختلفاً ، أما فكتور فينتقل هارباً عبر سككٍ محاذية للموت هرباً من الموت بشكلٍ آخر .
يتخذ المسلسل شكل مذكرات مقاتلٍ في الحرب ، يرصد فيها أهم الاحداث العسكرية على الجبهة الشرقية لألمانيا مع تواريخها الاّ أن المسلسل لا يُقدم نفسه للمشاهدين كعملٍ تاريخي بالدرجة الأولى أنما يرّكز على الحياة الشخصية لأبطاله الخمسة ، على معاناتهم الشخصية وصراعاتهم مع الحرب والحياة في ظل نظام شمولي يدفع فيه الاب أبناءه نحو الحرب رغبةً بشرف التكريم ، تشيّ الصديقة بصديقتها ، يرفع الصديق سلاحه بوجه صديقه ويتحول فيه الانسان المرهف الى آلة قتل متبلدة المشاعر .
على عكس ما أعتدناه في الاعمال الدرامية التي أنتجها المنتصرون في الحرب نجد هذا المسلسل الذي يروي القصة بلسان الشعب الألماني ، يقدم صورةً مختلفة عن مناهضة الحرب حينما يتم تغذية الشباب بطموحاتٍ كُبرى عبر أحتلال العالم ثم يسلبهم فرصة تحقيق أحلامهم الشخصية .
لا تظهر المحر*قة في أي من مشاهده ولا المعسكرات أيضاً ولكن يمكننا ان نرى الاضطهاد الذي يتعرض له اليهو*د من البولن*ديين والاوكر*انيين علاوةً على الالمان ولهذا واجه المسلسل عند عرضه بعض الاعتراضات السياسية والقضايا القانونية .
على الرغم من ذلك بدا عملاً ناضجاً فنياً يحاول أيصال رسالة أعترافٍ بالخطأ و أعتذار ضمني عن ما ارتكبته النا*زية . فهل سنرى يوماً أعمالاً من قوى محتلة أخرى تعترف بالاخطاء والجرائم التي ارتكبتها ؟
"أمهاتنا ، آباؤنا" ، وهو عمل للمؤلف ستيفان كولديتز ، والمخرج فيليب كاديلباخ والمنتج نيكو هوفمان بالشراكة مع محطة ZDF (التلفزيون الألماني الثاني) .
تم بثه للمرة الأولى في (18 _ 20 ) مارس 2013 ، تلقت المحطة 6.5 إلى 7.2 مليون مشاهد ، بينهم أكثر من مليوني مشاهد شاب .
الفصل الأول : في زمنٍ آخر
* " هذه ليست حربٌ عادية ، بل هي فلسفة " كابتن فايجال
* " لازلت متفائل أننا سنكون في المنزل ، بحلول عيد الميلاد القادم ، ومع ذلك ، هذه ليست الحرب التي توقعتها " فيلهلم 19/ سبتمبر /1941
* "هذه الحرب ستُخرج أسوء ما فينا " فريدهيلم
* في مشهدٍ سريالي ، يختبأ فريدهيلم بعيداً عن أعين رفاقه ليبكي على طفلةٍ يهو*دية قتلها الرائد أمامه ، وفيما كان منشغلٌ بدموعه ، تضايقه ذبابة تحوم حوله ، يحاول أبعاده فيجد أثر دماءٍ على أصابعه ، من دماء الطفلة التي تنثارت على وجهه ، وفيما هو يسعى لأدراك الموقف يزداد طنين الذباب حوله ، يكتشف انه يقف فوق مستنقع من جثث متحللة لـ(رو*س او يهو*د أو أياً يكن ..) يغطيها الذباب ، أختصر هذا المشهد الكثير فمهما كانت دموع فريدهيلم غزيرة أو ساخنة لم تكن لتمحو لطخات الدم على أنامله ووجنته ، ومهما أبتعد عن المعسكر كانت قدماه متوغلةً في مستنقع الموت .
الفصل الثاني : حربٌ أخرى (مختلفة )
* " كلما طالت الحرب ، تصغر أعمار الجنود الجدد "
* " كيف تقود رجالك الى معركة و أنت تعلم أن القليل منهم سينجو ؟ . الرابح
الوحيد من الحروب هو الذباب ، لقد أتخمناه بلحومنا "
* " أعتذر أن الرصاصة أخطأت قلبي بسنتمتر واحد "
الفصل الثالث : أرضٌ أخرى (مختلفة )
* " الأغلب يعتقد أن الحرب ما هي الاّ قتالٌ وحسب ، لكنه أعتقادٌ خاطيء ، بل هو معاناة ترقب القتال القادم ، الوجبة القادمة في صباح الغد ، الأغلب يعتقد أن الحرب هي مجرد قتال ، هذا أعتقادٌ خاطيء ، بل هي معناة الانتظار . " فيلهلم يونيو /1944
* " لا يهم ما الذي تضعه على طبق البيغوس ، ولكن عليك أن تُحسن أعداده ، هكذا كانت تقول جدتي دائماً ، البيغوس الجيد كالزواج الجيد ، كلما تأخر أعداده كلما تحسّن مذاقه "
* " هل أحصيت عدد الجنود الذين قتلناهم ؟ كانوا أثنا عشر ، هل أحصيت من أنقذناهم ؟ لا أحد ، في بداية الحرب كنت بطلاً أما الآن فأنت مجرد وغد "
* " ليس الأمر معلّق بهل سنموت أم لا ، بل كيف سنموت ! " فكتور
* " _ كيف لنا أن ننظر في أعين أمهاتنا أذا أستسلمنا ؟
_كن سعيداً وقتها لأنك ستتمكن من العودة لها والنظر في عينيها فحسب ."
#قطاف2023