سبق وقرأت رواية (مادونا صاحبة معطف الفرو) للكاتب التركي صباح الدين علي . و أتذكر انني وضعتها في (رفّ الكتب المفضلة) ؛ لذلك أعادني الفضول لأتصفحها .
كانت الترجمة جديدة ومختلفة قليلة لكنها ذكّرتني بملاحظة سبق و أن سجلتُها في ذهني عن غالبية الأدب التركي و الدراما التركية ( رغم أنني مقلة في متابعتها ) .
معظم هذه الاعمال مقتبسة من أعمال غربية و غالباً يتم خلط قصتين و أعادة سكبها في قالب المجتمع التركي .
فعلى سبيل المثال مسلسل أكليل الورد أوÇemberimde Gül Oya
هي مزيج من روايتي ايزابيل لليندي ( بيت الأرواح ) و (الحب والظلال ) .
مسلسل عاصي مبني على روايتي ( كبرياء وتحامل ) لجين اوستن و (نساء صغيرات ) للويزا ماي الكوت .
و بالعودة لرواية ( مادونا ...) أو (ذات معطف فراء _حسب أحدث ترجمة) فهي مزيج من قصة المعطف لغوغول و رواية فينوس في الفراء لـ فون زاخر مازوخ .
لكن ما يمنح هذا المزيج المقتبس شرعية عمل جديد في مخيلة القاريء هو الأجادة في (تتريك) العمل و ملأه بالهوامش التاريخية التي تؤطر القصة ضمن حقبة زمنية واضحة المعالم .
عراقياً نملك تجربةً مماثلة في مسلسل الأيام العصيبة ، لكن صنّاع العمل العراقي ذكروا (بأمانة ) أن الكاتب عادل كاظم أعدّ النص مستمداً القصة من رواية البؤساء لفكتور هوغو .