الأحد، 22 سبتمبر 2019

بشتقلك .. لابقدر شوفك ولا بقدر أحكيك


لأسباب منطقية وغير منطقية يتملكني الكثير من الغضب .
القليل من الغضب يدفعني للكتابة ، أما الكثير منه فيدفعني للصراخ .
لا أود الكتابة كما لو أنني أصرخ ، أحب أن أكتب كما لو أنني أغني . خاصةً حينما أكتب لك ..
ذلك هو السبب الحقيقي الذي يمنعني من أن أرسل لك نبضات قلبي .
أخشى أن يُلوث غضبي من العالم نبرةَ أشتياقي لك فكتمتها ..
ها أنا أتنفسُ بعمقٍ الآن ، أحاول أن أجد السلام الداخلي يتحدث عنه آخر كتاب أنتهيت من قراءته .
أعتقد أنني سأكون جاهزة قريباً لأكتب لك ، ما أجمل عينيك حين تقرأ .. وتلك الابتسامة التي تُخفيها بصرامة دون جدوى .
ما أجمل صوتك الذي يأتي من البعيد ، مرتبكاً على غير عادتك في انتقاء الكلمات الواثق من ثقل معانيها .
ما أجمل هدير أفكارك حين تجود به .. مصوّراً بزهو الطبيعة .. أو مرسوماً كمتاهات الكنز .. أو منتقى من أروقة الفن الجميل .

Follow me in TW :  @Saba_winds

السبت، 21 سبتمبر 2019

For who not care

I'm afraid I might fail if I try to kill myself, so I haven't tried it yet
That doesn't mean I don't think about it all the time
It's the only thing I really want to do
I write that now , because that when I will try to kill my self , I wouldnt write anythingto clarify my thoughts
Perhaps what I am writing now is a literary text from a book that I will produce one day
Or perhaps it will be evidence of a fact that deserves attention
I won't say goodbye today
I won't say it when I leave
No one is waiting to adieu me 

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

الى أرواح الضحايا




كنت أنظف (الهول) وأشاهد فيلم وثائقي للجزيرة عن الحرب اللبنانية يقدمه تلفزيون الشباب حينما تم قطع البرامج لنقل الاخبار العاجلة عن تفجير برجي التجارة العالمي .
كل ما شعرت به كان (هول) المشهد الذي لم أستسهل أدراكه وتفكيكه، ما الذي يحدث ؟!
بعد عدة أيام ، دار حديثٌ بيني وبين صديقة لي كانت متحمسة وتتحدث عن نشوة الفرح برؤية المشهد ، رددت كثيراً أنها (الكارما ) وأن أولئك (المجاهدين) هم أدوات الله لتحقيق العدالة ! الحماس الذي غلّف حديثها منعني عن الإفصاح عن ما أفكر به .
أردت أخبارها أنني فكرت بالناس في ذلك المكان ، كيف كانت أحاسيسهم بين محاولة تجاوز الصدمة و محاولة النجاة .
أردت أخبارها أنني أفكر بأن أستهداف مواطنين آمنين في مواقع عملهم يبدو لي خطأ (نوعاً ما) .
أردت أخبارها أننا لا نعرف على وجه الدقة تاريخ الضحايا والمستهدفين ولا يمكنني أيجاد سبب مقنع لأستهدفهم أو الشماتة بموتهم !
أردت أخبارها أنني سمعت الكثير عن تاريخ من تتحمس فرحاً لنجاح عمليتهم و لا أرغب لأي سببٍ أن أجتمع معهم في جانب واحد .
أردتُ أخبارها الكثير لكنني أحجمت ..
خفت أن تعتقد صديقتي أنني لست مؤمنة أو وطنية أو ( أنسانية !) بما فيه الكفاية !
تعصبها أرعبني ..
بعد فترة علمت أن أباها قد بدأ بالعمل مع عدي وأن تعصبها كان جزءاً من خطاب (القيادة الحكيمة) .
وكلما مرّت هذه الذكرى أتذكر كل المناسبات التي أضطر فيها لعدم كتابة أفكاري ومشاعري بسبب الخوف من الرأي العام وتعقيدات تفسيراته .
وكلما مرت هذه الذكرى أفكر بكل من عانى من موقفاً مماثلاً لـهجمات 11 أيلول .
السلام لأرواح كل الضحايا في العالم مهما كان دينهم ، عرقهم ، جنسهم ، معتقداتهم ، الكوارث التي أدت لوفاتهم .

الجمعة، 12 يوليو 2019

اللعنات و الثورات .. وللحديث بقية


سنة 2004 أو 2005 ضرب اليابان زلزال ، أثبتت أحدى موظفات  الاستعلامات في جامعتنا ان سببه تطور التكنلوجيا اليابانية التي أغضبت الخالق لأنه أعتبرها تحدي لمعجزاته . سألتها صديقتها : زين وأحنا ليش هيج ديصير بينا ؟ أجابتها بثقة لأننا حاربنا الامام علي وقتلنا الامام الحسين . كان بودّي أن أجيبها أن " لكل نفسٍ ما كسبت" هذا في حال أجدادنا فعلاً هم من فعل هذه الافاعيل .. لكنني أحجمت عن الرد لأن مناقشة رئيس القسم كانت (أقل وطأة) من مناقشة موظفة الاستعلامات.
بعد عدة سنين تغيرت النغمة وتغيّرت الجهة التي ترددها، فهذه المرة هي جهات ليست دينية ولا شعبية .. يكتب المدونون ويقنعون متابعيهم أن سبب كل ما يحدث للعراقيين هو لعنة قتل العائلة الملكية ! وكأن لم يُقتل أحد قبلهم أو بعدهم  أو لم تُسفك دماءاً زكيةً سوى دماءهم .
تغيرت المسميات .. والفكرة ظلت تعشعش وتترعرع في يوميات العراقيين وتتفجر صباح كل من يوم 14 تموز و8 شباط !
ولا أعرف متى يستيقظون من هذه الغفوة في أدعاء السقوط تحت لعنة تاريخية ما ..
أعلم أنكم يا أبناء بلدي تحبّون الدماء الزرقاء وتعشقون الارتماء عند أقدام السادة .. وأعلم أن ثورة العشرين و ثورة 14 تموز كانتا حماقتين تاريختين كلفتنا الكثير من الأرواح مقابل تجربتي الاستقلال والتحرر ويبدو أننا كشعب لا نعرف لهما قيمة أو معنى ، لكن .. أرجو أن تستغلوا الفراغ الذي يملأ حياتكم للأطلاع على تاريخ باقي الشعوب .. وأرقى الممالك والدول لعلكم تعرفون أن : 







( الصور من مسلسل The White princess )

وللحديث بقية ..