حينما تعود من سفرتك الى سوريا ، سيسألك الناس السؤال المعتاد : كيف رأيتها ؟ سيتوقعون منك جواباً بسيطاً ، لكن ما من جوابٍ يختصر حال هذه البلاد .
أن قلت : وجدتها جميلة . فأنت تستفز أوجاعها الظاهرة كالعصب المكشوف .
أن قلت : رأيتها حزينة . فأنت تجحد جمالها الطبيعي الظاهر بلا تكلّف .
في سوريا ، الناس متعبين من سباق العملة وصعود الدولار ، لكنهم يقبضون على همومهم كالقابض على الجمرة بيديه ويبتسمون . يقولون لك : صباح الخير . مساء الخير . كيفك اليوم ؟
لا يمكنني أن أسير بينهم دون أن أتذكر حالنا في التسعينات ، هل أقول كان حالنا أسوء ؟ هل أقول أن حالهم أسوء ؟ هل تجوز المقارنة بين وجعٍ و وجع !
لأكمال قراءة سلسلة تدوينات ( سوريا، جوٌ جميل واقتصادٌ خانق )