الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

عن فيلم Oppenheimer و وجهات نظر خاصة

 في وقت سابق لعصر الأفنجرز وسيطرة أفلام الابطال الخارقين على شباك التذاكر قدم كريستوفر نولان ثلاثية باتمان ، فنجحت كتحفة سينمائية أمتازت بمنح (الجوكر) ألد أعداء باتمان الكثير من الضوء .


جوكر نولان قام بأداءه الفنان الراحل هيث ليدجر و قيل أن دوره في الفيلم كان أحد الأسباب التي دفعت به نحو موته المبكر . لأنه حاول التعايش مع الألاعيب النفسية والأخلاقية المستفزةً في شخصيته الجوكر و مسؤولية الدفع بها لتكون على منصة الجاذبية الشعبية للمشاهدين.
تذكرت هذه الملاحظة وانا أتابع أحدث أفلام نولان لعام 2023 الذي يجسد سيرة حياة العالم ج. روبرت أوبنهايمر و ظروف صناعته لاول قنبلة نووية في التاريخ . 


حاز الفيلم على الترويج والاهتمام بكل تفاصيله و كواليسه ( ككل أفلام نولان ) وحمل اسم العالم (Oppenheimer) مدعياً تقديم بورتريه لرمزٍ تاريخي أمريكي في مرحلة حرجة تقاطعت حياته الشخصية و المهنية مع الحرب والسياسة.
أعتمدت قصة الفيلم على خطّين زمنيين ، أحدهما على لسان لويس ستراوس تظهر بالأبيض والأسود وتمثل رأي المؤسسة العسكرية والأخرى على لسان (اوبي _أوبنهايمر ) تظهر ملونة وتمثل رأي العلماء يدعمها ما تقوله شخصية العالم ديفيد لورانس هيل (الذي أدى دوره رامي مالك).
في النصف الأول من الفيلم حاول صنّاعه أن يسوقونا لنكون في عربة واحدة مع شخصياته المتحمسة لصناعة القنبلة الذرية !
نقاشات العلماء المجردة عن معادلات كيميائية وحسابات رياضية و الصراعات بين الفيزياء والكيمياء كادت أن تنسينا ماهية المشروع الذي أشتغل عليه مختبر لوس ألاموس !
التجاذبات السياسية عن العلاقة الشائكة بين تحالف الاتحاد السوفيتي مع الولايات المتحدة شكّلت تمهيداً لأجواء النصف الثاني من الفيلم أذ أستمر اوبنهايمر و فريقه في صناعة سلاحهم الفتاك رغم هزيمة الالمان و انتحار هتلر و أختاروا تجربته على الأرض اليابانية و تفننوا في مناقشة تفاصيل أحداثياتالضربة في مشهدٍ سادي !
يُفترض أن يقدم النصف الثاني من الفيلم أنتقال اوبنهايمر من اب القنبلة النووية الى ناشطٍ في مسعى كبح جماح التسلح و السباق بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي (وقتها) لكنه لم يرتقِ الى درجة الاقناع .
و أذا قارننا بين أجواءه الى و أجواء فيلم قناص أمريكي للمخرج كلينت إيستوود الذي يحضر السيرة الذاتية لـ كريس كايل ، لأنهما يتشاركان تقديم السير الذاتية لأبطال الحروب الامريكية على شاشة السينما !

سنجد صعوبة في تحييد وجهة النظر الأخلاقية أثناء مراجعة هذه الأعمال.
بنى صانع فيلم American Sniper قصته على ان البطل كان أبن عائلة متدينة متحمّس هجر حلمه كـ(رجل كابوي ) و حمل على عاتقه مهمة أن يكون (كلب الراعي) وفقاً للوصية الدينية التي غرسها فيه والده وانتهى به الأمر صانعاً للأحسان ، مبرراً قتل ما لا يقل عن 160 شخصاً في العراق بينهم نساء وأطفال ، لكن على الأقل أظهر لنا الفيلم أشكال الضحايا ، ظروفهم ، قوتهم و أثر تدمير (البطل) لهم .
أما فيلم Oppenheimer فقد أخفق (من وجهة نظري) في تصوير الآخر وتهرّب من أظهار الجانب المظلم لبطله وعمد ضمن شربكة الأحداث الى تسطيح معظم الشخصيات .
لم ينقذه سوى الأداء المدهش لروبرت داوني جونيور في تقديم عمق الصراع بين العلماء والساسة في حقبة مكارثي.
في العموم تعتمد أفلام نولان على تتويه المشاهد بين مشاهد الأبهار و الألغاز البصرية لذا فالاطراء المرافق لأفلامه دوماً هو أنها عصية الفهم ، ميزة قد تناسب فضول المشاهدين و تخدم الترويج لأعماله لكن على المستوى الوجداني و الفكري تفتقد للاواصر المناسبة لمحاكاة الإنسانية  .  


الخميس، 7 ديسمبر 2023

ما بين مادونا ، أكليل الورد و حكايات ايام العصيبة

 


سبق وقرأت رواية (مادونا صاحبة معطف الفرو) للكاتب التركي صباح الدين علي . و أتذكر انني وضعتها في (رفّ الكتب المفضلة) ؛ لذلك أعادني الفضول لأتصفحها .

كانت الترجمة جديدة ومختلفة قليلة لكنها ذكّرتني بملاحظة سبق و أن سجلتُها في ذهني عن غالبية الأدب التركي و الدراما التركية ( رغم أنني مقلة في متابعتها ) .

معظم هذه الاعمال مقتبسة من أعمال غربية و غالباً يتم خلط قصتين و أعادة سكبها في قالب المجتمع التركي .

فعلى سبيل المثال مسلسل أكليل الورد أوÇemberimde Gül Oya

هي مزيج من روايتي ايزابيل لليندي ( بيت الأرواح ) و (الحب والظلال ) .

 

مسلسل عاصي مبني على روايتي ( كبرياء وتحامل ) لجين اوستن و (نساء صغيرات ) للويزا ماي الكوت .

و بالعودة لرواية ( مادونا ...) أو (ذات معطف فراء _حسب أحدث ترجمة) فهي مزيج من قصة المعطف لغوغول و رواية فينوس في الفراء لـ  فون زاخر مازوخ .

لكن ما يمنح هذا المزيج المقتبس شرعية عمل جديد في مخيلة القاريء هو الأجادة في (تتريك) العمل و ملأه بالهوامش التاريخية التي تؤطر القصة ضمن حقبة زمنية واضحة المعالم .

عراقياً نملك تجربةً مماثلة في مسلسل الأيام العصيبة ، لكن صنّاع العمل العراقي ذكروا (بأمانة ) أن الكاتب عادل كاظم أعدّ النص مستمداً القصة من رواية البؤساء لفكتور هوغو .

الثلاثاء، 5 ديسمبر 2023

أليف شافاق و ساردونيا التي لم تكن تحب أسمها

 

بدايةً اول ما جذبني لقراءة الرواية هو عنوانها ( البنت التي لا تحب أسمها ) ولأن الوصف يتناسب معي في فترة ما من حياتي رغبت بالتعرف على تفاصيل القصة .

تدور الرواية حول فتاة صغيرة تدعى (ساردونيا ) و هي التسمية التركية التي تُطلق على زهرة ابرة الراعي.

تتعرض الفتاة الصغيرة الى مواقف محرجة معظمها نابع عن التنمر حول أسمها .

في الفصل الخامس ( رحلة مفاجئة ) تنعطف القصة و تمضي مجموعة من الاحداث تؤدي الى أن تلتقي ساردونيا بأصدقاء غير متوقعين يأخذوها معهم في زيارة الى بلادهم البعيدة وهناك تمر بتجارب تعرّفها على نفسها بشكلٍ افضل و تساعد أصدقاءها في أختبار امكانيتهم .

ثلاثة أمور اعجبتني بالرواية هي : تناسب مواضيعها مع كل الاعمار ، تركيز الرواية على أهمية الخيال ، ابتكار الكاتبة ل ثيمات كالقارة الثامنة ، عاصمة الابجدية ، جبال القاف ، نهر السلمون ، حديقة الطيور الوحيدة .

أما ما لم يعجبني بالرواية فهي اللغة التقريرية التي كُتبت بها الحوارات و المعالجة السطحية لمواضيع غنية كان بالإمكان التعمق بها اكثر .

عدد صفحات الكتاب : 160

ترجمة نورا ياماتش ، صدرت عن دار الآداب _ بيروت _ الطبعة الأولى عام 2019 .

السبت، 18 نوفمبر 2023

أفلام عن الحرب العالمية الأولى

 


في الذكرى الـ(105) لأنتهاء الحرب العالمية الأولى ، كمشة من الأفلام الأكثر شهرةً التي جسدت أحداثها :

* A Farewell to Arms (1932 )

* East of Eden (1955)

* Lawrence of Arabia (1962)

* Doctor Zhivago (1965)

* Many Wars Ago (1970)

* Gallipoli (1981)

* Captain Conan (1996)

* In Love and War (1996)

* The Trench (1999)

* The Lost Battalion (2001)

* A Very Long Engagement (2004)

* Joyeux Noël (2005)

* Flyboys (2006)

* admiral  (2008)

* The Red Baron (2008)

* War Horse (2011)

* Testament of Youth( 2014 )

* Batalion (2015)

* Geroy _ ( Heritage of Love) (2016)

* The Promise ( 2016)

* 1917 (2020 )

* Journey's End (2017)

*Tolkien (2019)

* Erna i krig ( 2020)

*   ( 2023 ) All Quiet on the Western Front