عن القيصر و أم الدنيا

بمناسبة مقابلة الفنان الكبير #كاظم_الساهر التي من المقرر لها أن تُبث هذا اليوم في برنامج ( #مع_منى_الشاذلي )

_________________

غنى الساهر في مصر متأخراً ، كانت المحطة الأخيرة في مسيرة انتشاره العربية ، و كأنه تعمّد أن يزورها وهو نجم وفي رصيده الكثير من الابداع ..

قيل أنه أراد الظهور بصفة النجم العراقي في مصر لا العراقي الذي منحته مصر نجوميته .

وقيل أنه أراد أن يظهر هناك كرقمٍ صعب كي لا تبتلعه الأضواء في أم الدنيا

لم تتطرق المقابلات غالبا الى سبب ذلك بوضوح .. ولاشك أن له معادلته الخاصة وظروفه التي صنعت مسيرته وتحكّمت في محطاتها .

لكن الساهر الذي عرفناه قبل وقوفه على المسارح المصرية مختلفٌ عن الذي عرفناه بعد ذلك .

في السابق كان يشبهنا أكثر بعفويته وخروجه عن النمطية و رغبته التميّز .. وارتباط اختياراته بالوجع الانساني

فيما بعد أصبح أكثر رصانة ، كلاسيكية ، أبداع موسيقي واختياراته اكثر ارتباطاً بالقصائد الرومانسية

الغريب انه أعاد غناء أحدى أغانيه القديمة بعد نجوميته في مصر فعمد الى تغيير بعض الكلمات ..

كتكرار ( يكفي بعيونك تشوفني وتسأل عليا .. ) بدلاً من (من كثر ما اذكر أسمك أنسى حتى أسمي يمك ..) وهو أمر قد يكون مبرر ، لكن أستبدال (طولك حلو ) بـ (قلبك حلو ) هي مؤاخذتي على المبالغة في الرومانسية التي لجأ لها القيصر بعد أن أصبح سفيراً للأغنية العربية .

 

د. دانيال غوتليب ورسائله الى حفيده

من الكتب التي نالت اعجابي ولم اتمكن من أيفاءها حقها بالكتابة هو كتاب رسائل الى سام.

فكرة الكتاب ملخصه بأنها مذكرات كتبها رجل مقعد تحت عنوان رسائل موجهة الى حفيده بعد ان علم بحالته التي توصف بالتوحد.

ومن خلال هذه المذكرات يكشف الكاتب (د.دانيال ) عبر رسائل مكتوبة بقلب متعاطف و عقل منفتح عن تفاصيل حياته و الاسباب التي دعته لوضعها في كتابٍ  يمثل دليل أرشاد نحو حياة أكثر قبولاً للأختلاف وتفهّماً للتنوع في التجارب الإنسانية .

 

 

نبذة عن حياة الدكتور دان غوتليب (ترجمة و أعداد : صبا نعمه )

في عام 1969 بعد حصوله على درجتي البكالوريوس والدراسات العليا من جامعة تمبل ، بدأ دانيال مسيرته المهنية كطبيب نفساني وتخصص في المرحلة  المبكرة منها في مجال معالجة الإدمان حيث أنتهى به الامر مديرًا لبرنامج العلاج المجتمعي في فيلادلفيا. 

كان أيضًا خريج معهد الأسرة الذي يحظى باحترام كبير في فيلادلفيا ، وهو برنامج انتخبه لاحقًا كرئيس.

خلال هذا الوقت أصبح طبيبًا ومعلمًا ومشرفًا على الأطباء النفسيين وعلماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين السريريين. قام بالتدريس في جامعة هانيمان واستشار ودرّس مع معظم الجامعات في جميع أنحاء المنطقة.

أما عن حياته الشخصية فقد كان متزوجاً سعيداً وكان يحب أن يكون أباً لبناته الصغيرات. ومع ذلك ، توقفت نجاحاته المبكرة بشكل مأساوي.

 

في عام 1979 ، تعرض دان لحادث سيارة شبه مميت ، مما أدى إلى إصابته بالشلل من أسفل الصدر. كما هو متوقع ، كانت هناك سنوات من اليأس والاكتئاب.

عانى من فيما بعد من الخسارة على عدة مستويات ، حيث تركته زوجته ومرضت و توفيت بعد عدة سنوات.

وفي السنوات التالية حاصره حزنه على فقدان أخته ووالديه. وعلى مدى العقود الثلاثة التالية ، كان يراقب الحياة بما يسميه "العقل الفضولي والقلب المفتوح." من خلال القيام بذلك ، تعلم دروسًا قيمة حول ما يعنيه أن تكون إنسانًا وكيف يمكن أن تعلمنا الشدائد كيف نعيش بشكل أفضل ونحب بشكل أفضل.

على الرغم من هذه المحنة ، استأنف ممارسته الخاصة التي كانت ستنمو بشكل كبير خلال العقود العديدة القادمة. بالإضافة إلى ممارسته ، استمر في إلقاء المحاضرات والتدريب والإشراف على مجموعة متنوعة من المتخصصين في الرعاية الصحية.

 

بسبب إنجازاته خلال مسيرته بما في ذلك كتابه رسائل إلى سام ، و الذي كان من أكثر الكتب مبيعًا في تايوان ، حصل دان على جائزة "الحب الشديد للحياة" من قبل رئيس تايوان .

صدر أحدث كتاب له ، The Wisdom We’re Born With: Restoring Faith In Ourselves ، في عام 2015 ، لاقتناء التعليقات من المتخصصين في الصحة العقلية في جميع أنحاء البلاد. تم التبرع بجميع عائداته من جميع كتبه للجمعيات الخيرية للأطفال محليًا ودوليًا.

 

بالإضافة إلى كتاباته وبرامجه الإذاعي ، ألقى أكثر من 1000 محاضرة في جميع أنحاء العالم حول مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تؤثر على رفاهية الناس والعائلات والمجتمع الأكبر.

نتيجة لإنجازاته ، حصل على جوائز من جمعية بنسلفانيا لعلم النفس ، وجمعية علم النفس الأمريكية ، ومركز خدمات الصحة العقلية ، وجمعية فيلادلفيا لعلماء النفس العياديين ، وجمعية بنسلفانيا للطب النفسي ، ومجلس العلاقات وغيرها الكثير.

يمكن العثور على جوهر فلسفته على بطاقة عمله. بعد اسمه لا توجد درجات ولا ألقاب منمقة. بطاقته تقول ببساطة "دانيال جوتليب. بشر."

 

من خلال الخبرة الشخصية والمهنية ، تعلم دان أن أعظم معاناتنا ناتجة عن العزلة والوحدة. 

هذه هي المشاعر القوية يمكن أن تنتج التحيز والكراهية والعنف والانسحاب والاكتئاب. 

لقد تعلم أن جميع البشر يتوقون إلى التواصل والتعاطف والتفاهم مع البشر. وبدون شفقة تذبل أرواحنا.

عندما طُلب منه تلخيص عمل حياته ، قال ببساطة: "أنا أعلم اللطف".

المصدر : Dr . Dan Gottlieb

The Time Traveler's Wife المسلسل ، الفيلم ، الرواية ( مراجعة سريعة)

 ( زوجة مسافر عبر الزمن ) واحدة من رواياتي المفضلة ، أحببتها لدرجة أنني بكيت عند وصولي للصفحة الأخيرة في قراءتها .

و لأنني تعرفت على الرواية بعد مشاهدتي للفيلم فلم يكن من العدل أن أشتكي من جودته في تكيّف الاحداث وتحويلها الى صور تنبض على الشاشة .

لكن منذ أن شاهدت أعلان المسلسل المزمع أستناده الى الرواية تملكتني الحيرة من جدوى مشاهدته ، في الإعلان كان هناك سبب يدفعني للمشاهدة وهو أن البطلة هي الممثلة الاسكتلندية روز ليزلي .

وسبب يبعدني عن المشاهدة وهو أن بطل المسلسل الممثل ثيو جيمس

ويعود سبب أنزعاجي من ثيو هو أنه أجاد لعب دوره في فيلم The Secret Scripture حتى صرت أتذكر ما فعله في الفيلم أينما شاهدته .

وللمفارقة فأن الممثل إريك بانا الذي لعب دور هنري في فيلم زوجة مسافر عبر الزمن كان مشاركاً أيضاً في فيلم The Secret Scripture بدور الضحية الذي تغيّر مسار حياته للأبد بسبب آلاعيب القس غانت (ثيو جيمس )

لكن حصل ما لم يكن بالحسبان ، أذ ذات يوم أقترح عليّ قلبي أن أشاهد المسلسل وكان لزاماً أن أوافق على الاقتراح خاصةً بعدما تذكرت أن لعب أيضاً دور البطل في فيلم Backstabbing for Beginners الذي يتحدث عن مأساة العراق في زمن الحصار و فترة ما بعد 2003 .

لا أخفيكم أن المسلسل مختلفٌ كثيراً عن الرواية ( كما أتذكرها) .. بعض التغييرات في البداية لم أستسغها ، لكن بعد أن أنتهيت من مشاهدته شعرت أنه كان عمل جميل .. يقدم القصة برؤيا مختلفة .. كأن من كتب المسلسل خلق لنفسه كليرهُ الخاصة وهنريــهُ الخاص وأدار اللعبة بينهما بطريقته الخاصة و أجاد أدارتها .

 

The offer ومهمة الأنتاج الستحيل لأيقونة (العراب)

 في صغري صادفت العراب (الفيلم) ، ذات ليلةٍ كان يُبث على شاشة تلفزيون العراق ، صعقني مشهد

(الحصان) فتوقفت عن أكمال الفيلم وارتبط أسم الفيلم في ذاكرتي بذلك المشهد الدامي

في عام 2004 ، التقيته بالصدفة على شاشة MBC2 ، كنت عائدة للتو من حفل حنة أبنة عمي ، لم يكن الحفل أفضل من لقاء مايكل ب سولوزو في المطعم ، عدا أننا لم نتمكن من الحصول على (مسدس صغير خلف صندوق التواليت )

في عام 2014 ، شاهدت الفيلم عن سابق أصرارٍ وترصد ، من المشهد الأول للمرة الأولى ، كنت قد بدأت مشاهدة ممنهجة للأفلام المأخوذة عن الكتب التي أقرأها ، كانت مشاهدتي للفيلم بعد قراءة الرواية تشبه العمل الذي تؤديه شخصية توم المستشار الألماني وسط المافيا الإيطالية . فيها الكثير من التدقيق وتسجيل الملاحظات

يوم أمس أنتهيت من مشاهدة مسلسل The Offer المستند على كتاب مذكرات البرت رودي المنتج المنفذ للفيلم والحائز على جائزة اوسكار 1973 عنه ، يرصد المسلسل كواليس الجزء الأول من السلسلة ويتطرق للعلاقة الجدلية بين منتجي الفيلم و المافيا التي كان يتزعمها جوزيف كولومبو الذي عُرف أيضاً كـ رئيس رابطة الحقوق المدنية الإيطالية الأمريكية .

أعدت اليوم مشاهدة الفيلم ، أحسست بألفة غريبة ، كما لو كنت أعرف الشخصيات والكاست ، كنت أعرف أين سيرتبك الباتشينو فتشدّ ديانا على ذراعه و أين سيتعثر ليني (لوكا) في حواره مع دون كورليوني .

و كيف تسنى للقطة أن تجد لها مكاناً على الشاشة خارج السناريو ولماذا تعرّض جياني روسو لضرب حقيقي في أحد المشاهد ..

مشاهدتي للفيلم هذا اليوم كانت للمرة الأولى من الشاشة السوداء حتى أنتهاء الأسماء ، و كم بدت رحلة ممتعة ، فيا لسحر الفن أو يا للسحر الايطالي !