يوم أمس كان العرض الأول للحلقة الرابعة من الموسم الرابع من اوتلاندر .
أحد المشاهد في الرواية يتضمن هجوم دب ضخم على فريزر ريدج ومواجهة جايمي
وعائلته للدب وقتله .
تنفيذ المشهد كما ورد في الرواية مع دب حقيقي كانت شبه مستحيلة ولهذا كان جمهور اوتلاندر
(قرّاء الرواية ) ينتظر كيفية معالجة هذه الصعوبات بتشوق كبير الى درجة سؤال كادر العمل عنه في كل أطلالاتهم الترويجية للموسم الجديد .
الابداع بمعالجة المشهد أعتمدتأستثمار المناسبة اللي رافقت تاريخ بثّ الحلقة 25/ 11 اليوم الخاص بالتوعية
للقضاء على العنف ضد المرأة .
علماً أنو يوم تنفيذ المشهد تأخر بسبب مشاركة سام هيوين بالمارثون الخاص بجمع
اموال لمعالجة امراض السرطان اللي تصيب الرجال .
أستخدام الفن في التوعية الصحية والاجتماعية ميزة تعمّق أثره في الذاكرة.
فعادت لي أشباح الماضي البعيد وأشباح الأمس القريب. مع مرأى اليعاقبة بين جريح
مطارد،وأسير يُعدم وقَتيلٍ يُحرق جسده بلا مبالاة .
فتذكرت ..
ثورة العشرين التي سرقها النظام السابق من أهل الجنوب وشوّهها أصدقاءنا
اليوم بتحميلها أكثر مما تتحمل .
تذكرت ..
انتفاضة الـ 91 بكل خرائبها ومآسيها التي تجاهلها العالم بصلفٍ رهيب ،
وتحولت بمرور الأيام إلى مسلسلٍ مبتذل يُعاد تمثيله دون لمسٍ حقيقي للوقائع
المؤلمة .
تذكرت ..
المقابر الجماعية التي كُشِفَ عنها في 2003 ولم تفقد مذيعة رباطة جأشها وهي
تتلو أخبارها ولم تُستدعَ ممثلةٍ هوليودية لتبكي على أطلالها .
تذكرتُ ..
الانفجارات التي ضربت مدناً أعيش وعائلتي الكبيرة فيها ، فقدت فيها أقارباً
و معارفاً لم يبقَ من أجسادهم سوى أحشاء متناثرة رقص حولها (الأشقاء) ساخرين
وشامتين بموت (أبناء المتعة) ولو (من دون ذنب) .
كتبت ديانا غابالدون سلسلتها الروائية عن حكاية اسكتلندية لكنني قرأتها
بعينيّ عراقية عرفت شكل الحياة كمواطنة من الدرجة الثانية رغم انها تعيش في بلد
أجدادها .. عرفت الظلم والقهر بشكلٍ مباشر او غير مباشر ، مرةً بأسم
المدينة التي ولدت فيها ومرةً بأسم الطائفة التي تنحدر منها عائلتها .
رأيت في الأمير تشارلز وجوه كل من كانوا زعماءاً ووجوهاً بارزةً أيام المعارضة الذين توسّم فيهم العراقيون قيادتهم للخلاص من صدام وظلمه ، لكنهم خذلوهم مرةً تلو مرة.
ضعف شخصياتهم ، أطماعهم الدنيئة ، زحفهم الحثيث نحو أمجادهم الشخصية ،
تملقهم الزائف للآخرين على حساب البسطاء من أتباعهم.
أحب اوتلاندر لأنها تُشبه واقعنا الماساوي الغارق في مستنقع العشائرية والطائفية والقومية ، لكنها ملحمة كُتبت بأنامل جرّاحة ماهرة تعرف كيف تلمس الجراح ، تنظفها ، تطهرها ، تُخيّط حافاتها لتقدم اجمل القصص الانسانية .
Another innocent man falls into the world of unattractive adults
The film begins Rememory two incidentsseparate death from
each other in chronological context does not link between them (apparently)
only .. The presence of Sam Bloom (Peter Dinclaidj) who suffers from the death
of his brother when he was with him and it seeks to meet Dr. Gordon Dan (Martin
Donovan), a full-time specialty to research in memory problems and address them
and attend a lecture announcing about his invention is amazing, image memory
recording machine. Dr. Gordon is dying on the same night and his death raises
suspicion that he was killed. Sam Bloom seeks to uncover the circumstances of
the incident and delves into Dr. Jordan's memories with his wife Caroline Dan
(Julia Ormond), his partner Lawton (Henry Ian) and his patients who shared
their memories. The film focuses on the intervention of the machine in human
life, what they offer him and rob him of it and the role it plays in changing
the course of his life or the formation of events. Julia Ormond's character
performance was brilliant and influential, but Peter Dinklindj's performance was
good but not special. The music played a more prominent role than the rest of
the film, followed by the angles of photography and colors. The output looked
good without repeating some scenes. The script was based on philosophical
dialogue as well as on the complex plot. I quote from what was attached to the
film's poster, "We are nothing more than the memories we hold." The
film belongs to the Science Fiction and Mystery category, a Canadian production
that premiered at the Sundance Film Festival 2017
حينما تسلّمَكِ الممرضة طفلكِ المولود حديثاً لتضعيه على صدركِ ، يبدو
منحني رأسه مماثلاً لمنحني الثدي الذي يرضع منه كما لو أن هذا الجسد الصغير
هو انعكاس للجسد الذي نشأ منه. بشرته ناعمة ، كل من ينظر لها
سيشعرانها رقيقة وحساسة كبتلات الورد عندما تلمسها الأنامل . غير انك بعدما
تعيشين معه ستحبيه ، ستشعرين بنعومته تتدفق الى اعماقك ، لحمه المتدلي مثل
الكاستر ، العظام غير المتماسكة ليديه الصغيرة ، مفاصله المرنة ، وحتى
حينما تقبليه بقوة ، ستغرق شفتيك في خده بحثاً عن عظامٍ تتصدى لها ،عبثاً كما لو انه سيذوب في قبلتك الشغوفة ويتدفق الى جسدكِ في اي لحظة . ولكن رغم كل ذلك ستلاحظين منذ البداية تلك النواة الفولاذية داخل كل طفل ، ذاك الجزء الذي يقول (أنا) ليشكّل فيما بعد جوهر شخصيته .
في عامه الثاني ، تتصلب عظام الطفل وتنتصب قامته ، جمجمته ستكون أكبر
وأصلد تشكّل ما يشبه خوذة لتحمي نعومته من الداخل ، حتى الـ (انا) ستنمو
ايضاً ، سترينها كالـ (جمّار) المتوهج عبر الجسد الرقيق . في عامه
السادس تبرز عظام وجهه ، وتستقر شخصيته في عامه السابع . ثم يستمر في انشاء
طبقاتٍ يُغلف بها ذاته . حتى تبلغ ذروتها في سن المراهقة مع تلك الصدفة
المتوهجة ، حين يخفي كل رقته في طبقاتٍ من الغموض رغبة منه لحماية نفسه
وشخصيته المركبة الناشئة حديثاً . شيئاً فشيئاً وبمرور السنين ينتشر
التصلب بدءاً من المركز ، وسيجد المرء ان ثمة ما يثبّت روحه ويحددها ، هكذا
يتم ضبط الـ (انا) بدقتها وتفاصيلها كما اليعسوب في الكهرمان . * #ترجمتي لنص مقتبس عن #رواية اليعسوب في الكهرمان لـ ديانا غابالدون
When
you hold a child to your breast to nurse, the curve of the little head
echoes exactly the curve of the breast it suckles, as though this new
person truly mirrors the flesh from which it sprang...>>> لقراءة المزيد
في القرن الثامن عشر كان الصراع السياسي الديني في المملكة المتحدة على
أوجّه بين اتباع الملكة ماري ستيوارت المطالبين بالعرش للملك جيمس ستيوارت
وبين اتباع الملك جورج الاول . كان للصراع بعداً قومياً (الصراع بين الاسكتلنديين والانكليز ) وبعداً دينياً (الصراع بين الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية) . قام الاسكتلنديين بمجموعة من الانتفاضات أُختتمت بانتفاضة عام 1746 التي
حازت الانتصارات في بدايتها وتمكن جيش اليعاقبة ( أتباع الملك جيمس) بقيادة
ابنه الامير تشارلي ( الذي عُرف فيما بعد ببوني تشارلي) من السيطرة على
معظم مدن أسكتلندا بما فيها ادنبره حتى حصلت خلافات داخل معسكر اليعاقبة
حول التقدم للأستيلاء على لندن واتفاقهم على التراجع الى مواقع قريبة من
مدينة انفريس ليجدوا انفسهم تحت نيران الجيش الانكليزي في موقعة كلودين مور
.
قبل عرض مسلسلOutlander معظم مشاهدي المسلسل كانوا يجهلون كل شيء عن
اليعاقبة Jacobite ومعركة كلودين Culloden battle بمن فيهم الاسكتلنديين
(لأسباب سياسية تم التعتيم على هذه الاحداث التاريخية في مناهج التاريخ
ومنع تداولها بالأحاديث العامة في المملكة المتحدة خلال فترات سابقة)ولم
يتم تداولها بحرية الا بعد استفتاء حول انفصال اسكتلندا في الحلقة
الخامسة من الموسم الأول من مسلسل الرحالة Outlander تخبرنا كلير Claire
بوضوح تام أن اليعاقبة سيُهزمون في هذه المعركة وتنكسر شوكة اسكتلندا
ويُمنع تداول تراث الهايلاندرHighlanders الى الابد . ومع هذا ننساق
في مسار مثير تاريخياً في متابعة محاولة كلير Claire وجايمي Jamie منع حدوث
المعركة ، الظروف التي واجهتهم وأنتهت بحدوثها ، دورهم فيها (الموسم
الثاني ) . ومصير من اشتركوا في المعركة وأثارها (الموسم الثالث).
أتذكر بوضوح أول مرة سمعتها ، أتذكر أنني أعدت الاستماع لها دون توقف حتى
تسلل الوسن الى عينيي الدامعة .. مستدعيةً بعض الصور من الذاكرة التي
لمستها الكلمات فتوهجت . معظم القصائد التي نحفظها ونرددها عن الأم
تأتي بصيغة النداء ، تتضاءل فيها صورة المنادِي وتتضخم صورة المنادَى في
خطاب فخم ومعانٍ تصاعدية ترسم صوراً أسطورية عن الأم الرمز (وهي غالباً
تستحق ذلك) لكننا هنا .. في هذه القصيدة نسمع شيئاً مختلف ، انها خيوط قصة مكثفة التفاصيل .. أسمعوها معي ، أغمضوا عيونكم وتصوروا .. وقفتها على عتبة الدار تودع صغيرها وهو يلحق بركب الحياة ، باكراً يلحق بركب الشقاء . بقامتها الضئيلة ، ضفيرتها القليلة وراحتيها المسكونة بالحنان والدعاء . تقف متجلدةً بالصبر ، يحفرُ ظلها أثراً على الحائط لطول الانتظار . " انها رؤية انسانية وصور شعرية لا تُرهق مخيلة المتلقي" كما وصفها الشاعر جهاد هديب . وبالتوغل في معرفة حياة كاتبها الشاعر والإعلامي #زاهي_وهبي
، الذي امضى سني طفولته الاولى في غرفة ترابية تبني العصافير (السنونو)
فيها أعشاشها ويتفجر داخلها ( ينبوع ) ماء صغير مع بداية كل ربيع ..
ونشأ في بيئة ريفية ساحرة ، منتمياً للبيئة الشعبية بموروثاتها
وميثولوجياتها ومفرداتها ، فألف منها عالمه الشعري الخصب متجلياً بأروع
المعاني فهو يعتبر نفسه شاعر الحب يكتب للمرأة الإنسانة لا الأنثى فحسب .
اما عن ظروف كتابة القصيدة ، فقد كان الشاعر الجنوبي على خطى أستاذه
الفلسطيني في التصدي لتجربة الاعتقال عبر الكتابة لمن يحب وعن ما يحب . كتب درويش لأمه عن خبزها وقهوتها ، وكتب وهبي عن أمه التي ملأت السفح بنذورها ورقياتها .
يقول وهبي في احد مقابلاته " لم تستطع زيارتي طوال سنة كاملة في المعتقل.
فشاركت في تظاهرة نسائية على أسوار معتقل أنصار. ومن المفارقات الغريبة في
حياتي إنني وعند لحظة خروجي من المعتقل وأثناء وجودي داخل السيارة العسكرية
التي كانت تقلنا الى مدرسة الشجرة في صور وهي مقر الحاكم العسكري
الإسرائيلي ، شاهدت أمي بالصدفة تمشي نحو هذا المركز، وعندها لوّحت لها
بيدي فصارت تركض وراء السيارة العسكرية الى ان وصلت الى المقر. ولا انسى
هذا المشهد لأنه من اكثر المشاهد التي أثرت فيّ ." بالعودة الى القصيدة
المغناة التي ابدع الفنان اللبناني أحمد قعبور بتلحينها وأداءها .احسبها
من الأغاني التي ترفع حسّ المتلقي الى مراتب الخشوع .
حينما قررت متابعة Outlander أثار استغرابي قلة متابعي العمل عربياً مقارنةً بارتفاع نسبة مشاهدته في باقي انحاء العالم تقديره العالي في موقع imdb و قِدمه نسبياً (تم عرض الحلقات الاولى في أواخر 2014)
بعد الانتهاء من الموسم الثالث قررت أن أخصص جزءاً من مدونتي للحديث عنها .
Why do you love
Outlander?
It's a good drama
series with historical line💗, I like almost all the styles of characters and
all the themes in this story such as highlander's culture , time travel , love
story ,women's power , wars and revolutions
Not forgotten amazing cast ..the
director ,producers , writers , actors , ... etc
بشكل أساسي لأنه دراما تاريخية تتناول حياة الناس ، ضحايا الأحداث
التاريخية المنسية ، وعلى عكس السائد فهو غير مكرس لتمجيد القادة والملوك ...